رايو فاليكانو
لوبيتيغي مرّ من هنا
كان يوم 15 أيار/مايو 2016 من أسوأ الأيام في تاريخ رايو فاليكانو الحديث. الفوز بثلاثية على نادي ليفانتي لم يكن كافياً لمنع النادي من الهبوط إلى الدرجة الثانية بعد 5 مواسم متتالية قضاها الفريق في الدرجة الأولى. في 27 أيار/مايو 2018، أطلق الحكم صافرته في ملعب الفاليكاس، معلناً عودة الفريق إلى «دوري الأضواء» بعد غياب استمر عامين، وذلك عقب تغلبه على ضيفه لوغو 1-0. ورغم إهدار الفريق فرصة العودة إلى الدرجة الأولى مبكراً بخسارته خارج ملعبه أمام الكوركون برباعية نظيفة، إلا أنه أدرك الأمر واقتنص الفرصة الثانية بفضل هدف الجناح أليكس مورينو. فحصل رجال المدرب ميشيل على مكافأتهم لأدائهم القوي خلال البطولة. ميشيل الذي تسلم الفريق في ظروف صعبة العام الماضي، بنى فريقاً متماسكاً. ومن اللافت هذا الموسم أنّ أحد أبناء النادي الإسباني أصبح مدرب ريال مدريد الحالي، إذ خاض لوبيتيغي 135 مباراة رسمية بين 1997 و2002 كحارس مرمى مع فاليكانو، ومن ثم كمدرب خلال 10 جولات في 2003. وبصعود فاليكانو، ستشارك 5 فرق من العاصمة الإسبانية في دوري الدرجة الأولى في موسم واحد لأول مرة على الإطلاق، لينضم إلى خيتافي وليغانيس واتليتيكو مدريد وريال مدريد.
هويسكا
بألوان برشلونة وذاكرته
الموسم المقبل سيحلّ مختلفاً على نادي هويسكا، إذ سيسجل الفريق ظهوره الأول في الليغا الإسبانية. 75 نقطة كانت كفيلة كي يكون وصيف رايو فاليكانو ورفيقه إلى الدرجة الأولى في رحلة جديدة طال انتظارها. القيادة الذكية والناجحة للنادي والتوظيف الجيد للاعبين داخل المستطيل الأخضر أتيا بثمارهما، ولا سيما أنّ النادي صعد حديثاً إلى الدرجة الثانية في عام 2015 . وقد تم تأسيس النادي في 1910، في منقطة آراغون، من قِبل عدد من مشجعي برشلونة، لذلك ليس غريباً أن تجدهم يرتدون نفس ألوان النادي الكتالوني الأزرق والأحمر، كما أن شعار النادي يشبه «البلوغرانا». أما المدير الفني للفريق روبي، فكان مساعداً للمدرب الراحل تيتو فيلانوفا أثناء توليه القيادة الفنية لبرشلونة، والذي توفي بعد ذلك بعد صراعه مع مرض السرطان. الفريق القادم من شمال شرقي إسبانيا وصاحب القدرات المالية المحدودة، اقترب من الوصول إلى الدرجة الأولى في الموسم الماضي، لكن تم إقصاؤه في التصفيات حين هزمه خيتافي في ملحق الصعود. وستكون منافسة الفرق الكبيرة أمثال ريال مدريد وبرشلونة وأتليتيكو مدريد وزيارة ملاعب تلك الفرق بمثابة الحلم بالنسبة إلى مشجعي الفريق ولاعبيه.
بلد الوليد
العودة إلى الضوء
«ماتا ابقى، ماتا ابقى». هذا ما ردده المشجعون في المباراة النهائية للفريق خلال مرحلة «البلاي أوف». هذا إن دل على شيء فهو يشير إلى تألق اللاعب جيمي ماتا الذي كان يقف خلف عودة النادي إلى الدرجة الأولى، فالأهداف الـ 35 التي سجلها المهاجم في الدرجة الثانية على مدار الموسم كانت بالتأكيد المفتاح وراء هذا الصعود. فبعد غياب دام أربع سنوات عن الدرجة الأولى، خطف فريق بلد الوليد بطاقة العبور الثالثة وضمن عودته إلى دوري الدرجة الأولى في الموسم المقبل، بتعادله مع نومانسيا 1-1 في إياب ملحق الصعود، لينضم إلى هويسكا ورايو فاليكانو اللذين حجزا بطاقتيهما مسبقاً. وقد أدى وصول المدرب سيرجيو غونزاليس إلى تدريب الفريق في نيسان/ابريل إلى تعزيز الفريق وقيادته إلى خمسة انتصارات وتعادل وهزيمتين، وهو ما كان كافياً لتركهم في المركز الخامس برصيد 67 نقطة في نهاية الموسم في الدوري، ليكتمل بذلك مثلث الصاعدين إلى الليغا. كما سجل اللاعبون أداءً شبه مثالي خلال مباريات الملحق، إذ هزموا ريال سبورتينغ في مجموع مباراتي نصف النهائي، واقتنصوا فوزاً مثيراً للإعجاب ضد نومانسيا في مباراة الذهاب في النهائي.