تأمل فرنسا تفادي ما حصل للمرشحين الآخرين للمنافسة على اللقب
هكذا، تأمل فرنسا تفادي ما حصل للمرشحين الآخرين للمنافسة على اللقب، مثل ألمانيا بطلة 2014 التي سقطت أمام المكسيك بهدفٍ بلا مقابل، وتعثر إسبانيا والأرجنتين والبرازيل أمام البرتغال وآيسلندا وسويسرا توالياً. لذلك فمواجهة البيرو، اليوم، ستكون فرصة كبيرة للفرنسيين لحسم التأهل مبكراً، ولا سيما في مواجهة منافس خسر مباراته الأولى في المونديال بعد انتظار 36 عاماً، وذلك أمام الدنمارك في الجولة الأولى (صفر - 1). على الورق، تملك فرنسا كل مقومات الحسم، ولكن، ستكون البيرو أمام فرصة أخيرة لتفادي الخروج من البطولة التي عادت اليها للمرة الأولى منذ مونديال 1982. وكان البيروفيون المؤازرون بالآلاف من المشجعين الذين رافقوهم الى روسيا، الطرف الأفضل أمام الدنمارك وأهدروا ركلة جزاء عبر صانع ألعابهم كريستيان كويفا. وفي السياق، يتوقع أن يدفع مدرب المنتخب الأرجنتيني ريكاردو غاريكا، بالنجم والقائد المخضرم باولو غيريرو (34 عاماً) كأساسي، بعدما جلس على مقاعد البدلاء في المباراة الأولى كونه حصل على الضوء الأخضر للمشاركة في المونديال قبل انطلاقه بأيام قليلة. وقال غيريرو الذي لعب 30 دقيقة أمام الدنمارك: «ندرك جيداً أن مباراتنا غداً ستكون صعبة ولكن يمكننا تحقيق الفوز، الجميع شاهد أننا لم نكن نستحق الخسارة».
بدورها، تسعى الدنمارك «المنتشية» بفوزها الثمين على البيرو، الى مواصلة بدايتها الجيدة من أجل تحقيق فوز ثان يكون على أوستراليا، وتالياً بلوغ الدور ثمن النهائي للمرة الثالثة في مشاركتها الخامسة في العرس العالمي. وتبقى أفضل نتيجة لبطل أوروبا 1992، الدور ربع النهائي في مونديال فرنسا بقيادة نجميها التوأمين براين وميكايل لاودروب وحارس مرماها العملاق بيتر شمايكل الذي يحرس نجله كاسبر عرين المنتخب في 2018. وتدين الدنمارك كثيراً بفوزها في المباراة الافتتاحية الى حارسها الذي أنقذ مرماها في أكثر من مناسبة، وسيكون أحد أبرز الأسلحة في وقف المد الهجومي لأوستراليا.