ليس كثيراً على روسيا أن تستقبل العالم، وليس كثيراً على العالم أن تستقبله روسيا. لكن العالم، الذي اعتاد الذهاب إلى روسيا غازياً، والعودة متقهقراً، يذهب اليوم للاحتفال. المونديال لا يزال عرساً، لكن روسيا، خارج الاتحاد السوفياتي، وباستثناء تجربة بطولة الأمم الأوروبية الناجحة في 2008، فإن منتخب كرة القدم الروسي، أصغر من بلاده، وأقل حضوراً في المشهد، مما كانه العملاق السوفياتي. رغم ذلك، يبقى الفريق مرشحاً للعبور، في مجموعةٍ تضمه مع الأوروغواي، إلى العربيين مصر والسعودية، حيث ستكون المباراة الافتتاحية ضدّ الأخيرة. من الناحية الفنية، روسيا متواضعة. ومن الناحية المعنوية: الفريق يحاول النهوض بعد صدمة الوديات. أما من الناحية التاريخية، فالقياصرة عوّدوا «الغزاة» على المفاجآت.