بعد نتائج المنتخب الروسي المخيبة في بطولة أمم أوروبا 2016، قدم المدرب ليونيد سلاتسكيف استقالته بعد إخفاق تشكيلته في التأهل إلى الدور ثمن النهائي من البطولة التي أقيمت في فرنسا. حلّ بعدها اسمٌ جديدٌ لتولي الإشراف على المنتخب، هو ستانيسلاف تشيرتشيسوف. بدأ مسيرته مدرباً في الدوري النمسوي عام 2004، انتقل بعدها إلى الدوري الروسي وتولى تدريب عدد من الأندية كسبارتاك موسكو ودينامو موسكو، إلا أنه لم يتمكن من تحقيق أي لقب مع أي من تلك الأندية. في موسم 2015-2016، كان تشيرتشيسوف على موعد مع أول ألقابه كمدرب، بعدما فاز ببطولة الدوري البولندي والكأس البولندية مع نادي ليغا وارسو. لكن سجل الروسي الخالي من أي إنجازات كبيرة أو أرقام مميزة كمدرب لم يكن ما ينتظره الجمهور الروسي عندما تم تعيين تشيرتشيسوف، ولا سيما في ظل التحدي الجديد والكبير الذي ينتظره مع المنتخب الروسي الذي تتوجه الأنظار إليه.
إلا أنّ المدرب صاحب سجل الألقاب المتواضع، قاد ثورة كبيرة في الفريق وأحدث العديد من التغييرات على صعيدي أسلوب اللعب واختيار اللاعبين الممثلين للمنتخب الوطني. فعلى نحوٍ مفاجئ، تخلى عن عدد كبير من نجوم المنتخب كفاسيلي بيريزوتسكي وسيرغي إيجناشيفيتش، وقرر عوضاً عن ذلك الاعتماد على وجوه جديدة من اللاعبين المحليين. العديد من تلك الوجوه أثبتت أنها استحقت ثقة المدرب واختياره لها، أمثال جورجي دجيكيا، ألكسندر جولوفين وفيكتور فاسين. تشيرتشيسوف الذي يجيد الروسية والانكليزية والألمانية، قد يحقق في المباريات اللاحقة ما فشل به مدربو المنتخب السابقون في تحفيز لاعبيهم الموهوبين، ولا سيما أنّ الفريق يتشكل من شباب طموحين راغبين في صناعة المجد لأنفسهم.