تستعيد لعبة كرة السلة حياتها تدريجاً، حيث يقوم كل طرف بما هو مطلوب منه لإعادة الروح الى الملاعب التي بدأت تشهد مباريات ودية. أمس، شهدت اللعبة ولادة لجنة الطعون والتي تتألف من وهيب ططر، أديب شويري وغازي بستاني الذين جرى اختيارهم من قبل الأندية، فيما اختار الاتحاد المحاميين جورج همام وبطرس سعيد لتتألف اللجنة من خمسة أعضاء حسب النظام الداخلي. ويعتبر تشكيل لجنة الطعون الخطوة الأهم بعد تشكيل اللجنة الفنية أول من أمس. فمع ولادة اللجنة القانونية، تحققت أحد أهم مطالب الفيبا والتي تم توقيف لبنان على أساسها. فهذه اللجنة تضع حداً لتوجه الأندية أو اللاعبين الى القضاء المدني لبتّ أي نزاع ينشأ. وهو الأمر الذي كان من أحد الأسباب الأساسية التي أدت الى تفجّر الوضع في لعبة كرة السلة، ومن ثم توقيف لبنان دولياً. وتضم لجنة الطعون شخصيات قانونية كططر وهمام وسعيد والشويري، إضافة الى اللاعب الدولي السابق غازي بستاني الذي يعتبر من الشخصيات النظيفة والخلوقة في اللعبة.
ومن صلاحيات اللجنة القانونية النظر في المراجعات والقرارات من الأنواع كافة (عقوبات، غرامات، توقيفات، قرارات فنية، طرد ...)، كما تتمتع لجنة الاعتراض والاستئناف بالأصول القانونية كافة التي تخولها إجلاء أي موقف يساعد على اتخاذ القرار المناسب (بينة، شهود، تقصي، تحقيق...)
ومن البنود التي تم التوافق عليها، حق المتضرر في استئناف قرار لجنة الاعتراض والاستئناف لدى اللجنة التحكيمية الرياضية اللبنانية إذا وجدت، ومن ثمّ لجنة محكمة التحكيم الدولية CAS.
وهنا تبرز أهمية إنهاء مشروع وزارة الشباب والرياضة بتشكيل مجلس التحكيم الرياضي الذي أصبح في مجلس النواب، لكن يبدو أن هناك بعض الملاحظات على هذا المجلس من الناحية القانونية.
ومن المفترض أن يعلن الاتحاد عن باقي لجان الاتحاد التي جرى تشكيلها أول من أمس. والمهم في رغبة رئيس الاتحاد وليد نصار في إطلاق البطولة خلال الفترة التي تم تحديدها أي بين 18 و25 الشهر الجاري، بغض النظر عن قرار الفيبا. فالاستحقاقات الدولية تغيب في هذه الفترة، باستثناء دورة دبي الودية، التي لن تشارك فيها الفرق اللبنانية نتيجة عدم رفع الإيقاف، علماً بأنها تنطلق اليوم وتمتد حتى 18 الجاري. وبالتالي فإن البطولة قادرة على الانطلاق حتى لو تأخر قرار رفع الإيقاف أو احتاج الاتحاد الى إدخال تعديلات على التعديلات التي أرسلت إلى الفيبا في حال تحفّظ الأخير على بعضها.
فاللجنة الفنية قد شُكّلت وأصبحت قادرة على إدارة البطولة وفق ما تطلبه الأندية. وعليه، فإن الكرة أصبحت في ملعب تلك الأندية لتثبت أنها أهل لإدارة بطولة، طبعاً بمشاركة اتحاد اللعبة. لكن من المعروف أن اللجنة مؤلفة من خمسة أشخاص، ثلاثة منهم يمثلون الأندية، وهم: طلال مقدسي، وليد دمياطي، باتريك لحود، واثنان يمثلان الاتحاد، وهما: الأمين العام غسان فارس، مقرر اللجنة، وعضو الاتحاد السابق فادي محفوظ.