لم يكن هناك ردٌّ واضح من السلطات الأردنية حول الأسباب. فقط بضع كلمات من الضابط المسؤول: هذا الشخص ممنوع من الدخول الى المملكة الأردنية. كلمات أعادت البابا الى لبنان وفتحت الباب أمام مساعٍ من قبل نادي الفيصلي المضيف لحل الموضوع. مساعٍ انتهت الى حائط مسدود حيث تبلّغ الأنصار في الاجتماع الفني أمس بأن اللاعب لن يستطيع الدخول الى الأردن لأسباب تتعلّق بالـ«الأمن القومي». قرار مستغرب خصوصاً أن البابا سبق وسافر الى العديد من البلدان وآخرها الى عُمان حين لعب فريقه مع ظفار في منطقة صلالة، وقبلها سافر الى تركيا. المهم أن البابا لن يكون مع الأنصار الذي كان قد أبلغ الاتحاد اللبناني بالحادثة يوم السبت واستكمل إجراءاته أمس حيث قدّم شكوى رسمية لمراقب المباراة والى الاتحاد الآسيوي. وكان الأنصاريون ينتظرون أن يقوم الفيصلي بمساعٍ لإدخال اللاعب، حيث استغرب رئيس البعثة عباس حسن عدم التجاوب من قبل السلطات الأردنية بعكس ما قام به الأنصار حين استضاف ظفار العماني. حينها كان هناك عدد من اللاعبين العمانيين قد دخلوا الى الضفة الغربية في فلسطين المحتلة حين لعب منتخب عمان الأولمبي هناك. ورفض الأمن العام اللبناني دخولهم لكن الأنصار وجّه كتاباً الى قيادة الأمن العام تمنّت إدخال اللاعبين لأسباب رياضية وحينها تجاوب الأمن العام ودخل اللاعبون وشاركوا مع فريقهم وهذا أمرٌ أبلغه حسن للأردنيين. لكنهم اعتذروا كون الموضوع شائك ولا يمكن حلّه.
قرار مستغرب خصوصاً أن البابا سافر الى العديد من البلدان وآخرها عُمان
آسيوياً، أشار مسؤول آسيوي في حديث إلى "الأخبار" إلى أن الاتحاد الآسيوي ليس لديه سلطة على السلطات المحلية رغم أن من واجب النادي المضيف تأمين دخول جميع أفراد البعثة الى أراضيه، لكن حين تكون الأمور تتعلق بالأمن وفحينها لا يمكن للاتحاد الآسيوي أن يتدخّل. فالأخير يكون له دور حين يكون منع الدخول لأسباب عرقية او عنصرية او تتعلق بالجنسية لكن في الأمور الأمنية فلا صلاحيات للاتحاد الآسيوي في ذلك. فنياً يخوض الأنصار المباراة ضمن المجموعة الثالثة اليوم عند الساعة السادسة مساءً بتوقيت بيروت بعنوان وحيد: الفوز. فلا شيء سوى نقاط المباراة وبفارق أهداف سيمنح ممثل لبنان الثاني بطاقة التأهّل الى نصف النهائي، حيث يتصدر الفيصلي المجموعة برصيد عشر نقاط أمام الأنصار الثاني بسبع نقاط وبأربعة أهداف لصالح الأردنيين. ما يعني ان الأنصار يحتاج الى الفوز بثلاثة اهداف نظيفة كي ينتزع بطاقة التأهل وهي مهمة صعبة في ظل النقص العددي الذي يعاني منه الأنصار مع غياب نصار نصار وعبد الفتاح عاشور دفاعياً بسبب الإصابة وعلاء البابا للأسباب التي ذُكرت.
العهد عينه على المنامة
في بيروت ستكون مهمة العهد الفوز على ضيفه المنامة البحريني كخطوة أولى لضمان قبضه على صدارة المجموعة الثانية غداً الثلاثاء عند الرابعة والنصف عصراً على ملعب المدينة الرياضية. الفوز ليس كافياً لضمان التأهل الى نصف النهائي. فالزوراء العراقي ينافس العهد بقوة حيث يتساوى معه بعدد النقاط مع فارق هدف وحيد لصالح العهد، ما يعني أن فوز الزوراء على مضيفه الجيش في مباراة اخرى من المجموعة بفارق هدفين عن فوز العهد سيعني أن الزوراء سيتصدر ويتأهل. أما العهد فسينتظر ما ستؤول اليه الأمور في المجموعة الأولى لمعرفة مدى حظوظه بانتزاع بطاقة التأهّل الرابعة الى نصف النهائي والتي تمنح الى أفضل فريق احتل المركز الثاني في المجموعات الثلاث. فالجزيرة الأردني يتصدر المجموعة برصيد 11 نقطة امام القوة الجوية العراقي الوصيف بتسع نقاط أمام المالكية البحريني بسبع نقاط والذي سيستضيف الجزيرة، في حين يستضيف القوة الجوية السويق العماني الذي لا يملك أي نقطة في المركز الرابع.
وعليه، فإن اهتمام العهد سيكون موزعاً بين المدينة الرياضية والمنامة البحريني حيث يلعب الزوراء مع الجيش السوري، اضافة الى ما يحصل في المجموعة الأولى. لكن اولاً على العهد أن يفوز وبنتيجة كبيرة كي يضمن تأهله وهو يملك جميع مقومات الفوز. فالصفوف مكتملة والمعنويات مرتفعة بعد ضمان لقب الدوري، والحوافز المادية جاهزة في حال التأهّل. كل هذا يجعل اللاعبين في أعلى درجات التركيز للفوز غداً وإكمال الطريق الآسيوية.