لن تكون الكرة الرسمية التي ستُلعب بها المباراة الأولى في مونديال روسيا على الأرجح عادية، إذ أقلع من قاعدة بايكونور الروسية في كازاخستان، مساء الأربعاء، ثلاثة رواد إلى محطة الفضاء الدولية في مدار الأرض ومعهم كرة ستعود بعد أسبوعين إلى الأرض لتُستخدم في نهائيات كأس العالم في الصيف.وانطلق الرواد الثلاثة، الأميركيان درو فوستل وريتشارد أرنولد والروسي أوليغ أرتيمييف، على متن صاروخ «سويوز» متّجهين إلى المحطة السابحة على ارتفاع 400 ألف متر عن سطح الأرض، في مهمة تستمر خمسة أشهر.
والنجم الحقيقي لهذه المهمة ليس أياً من الرواد الخبراء في الرحلات الفضائية، بل كرة القدم التي اصطحبوها معهم، وهي ستُستخدم في نهائيات كأس العالم بين الرابع عشر من حزيران والخامس عشر من تموز.
وقال الرائد الروسي قبل انطلاقه من الأرض: «سنأخذ معنا هذه الكرة، ربما تكون هي الكرة المستخدمة في المباراة الأولى».
وسيبقى الرواد في المحطة خمسة أشهر، لكن الكرة ستعود إلى الأرض بعد أقل من أسبوعين مع الرائد الروسي أنتون سكابليروف الذي شارفت مهمته في المحطة على نهايتها.
وتتناوب فرق من الرواد على الإقامة في محطة الفضاء التي تشكّل مختبراً علمياً لمختلف أنواع التجارب في ظلّ انعدام الجاذبية.
ووضعت المحطة في مدار الأرض في عام 1998، وهي ثمرة تعاون بين 16 دولة، ومن أبرز المساهمين فيها الولايات المتحدة وروسيا، لتكون بذلك واحدة من مجالات التعاون القليلة جداً بين البلدين في ظل توتّر علاقاتهما.