الإنفوغراف من تصميم: عماد خالدي

25 سنة ليس بالرّقم الكبير بالنسبة لحارس المرمى، إلّا أن لينو يعتبر الخيار المفضّل ليكون برفقة كل من نوير وتير شتيغين في روسيا. يعدّ لينو أحد أبرز أعمدة ناديه الحالي، ليفركوزن. ففي حال غياب قائد الفريق الأول، لاعب خط الوسط الألماني لارس بندر، تنتقل شارة القيادة إلى كتف لينو. لعب حارس المرمى الشاب في الدوري الألماني 222 مباراة، مسجّلاً رقماً وصل إلى 71 مباراة من دون تلقي أيّ هدف منذ بداياته مع فريق شتوتغارت في 2012. لينو يحمل في جعبته رقماً قياسياً في تاريخ النادي حيث حافظ على نظافة شباكه لـ527 دقيقة متتالية متخطّياً بذلك أي حارس مرمى سابق مرّ على عشب الباي أرينا. ألمانيا مشهورة بحرّاسها الكثيرين ذوي المستوى العالي، لكن حارس ليفركوزن يتمتع بخاصية فريدة عن غيره. يتّصف لينو بـ«قاتل ركلات الجزاء» حيث صدّ الحارس الشاب 9 ركلات من أصل 38 سددّت عليه.



في 2015 انتقل حارس مرمى نادي شتوتغارت سفين أولريش إلى صفوف النادي الأكبر في ألمانيا والذي يعد بمثابة حلم لكل لاعب ألماني. في بادئ الأمر كان دور الحارس ذو الـ29 عاماً ثانوياً بامتياز. فبوجود أفضل حارس بالعالم، من الطبيعي أن تكون وظيفتك دائماً تحت عنوان «الحارس الاحتياطي». والأرقام لا تكذب أبداً، عشر مشاركات فقط كانت لألريش في أول موسمين له مع «البافاري». الإصابة الطويلة الأمد التي تعرّض لها نوير في الجولة الخامسة من الدوري الألماني، جعلت من أولريش حارساً مميّزاً. في أول مبارياته (الثلاث الأولى على الأقل)، لم يقدّم أولريش ما كان متوقّعاً منه، كيف لا ومهمّته كانت «عويصة»، وتكمن بتعويض الأخطبوط نوير. مباراة تلو الأخرى، بدأ يرتفع مستوى أولريش بشكل ملحوظ وأبرز دليل أداؤه المميز ضد فريقه السابق شتوتغارت بالإضافة إلى تصدّيه لكرلة الجزاء في الوقت الضائع. يقول لوف مدرّب المنتخب الألماني: «قدم سفين عروضاً رائعة مع بايرن في الأشهر الأخيرة. إنه قوي جداً في المواجهات الفردية. إنه على رادارنا للبطولة في روسيا».



يعد هورن واحد من أفضل مواهب حراسة المرمى الألمان في جيله. رقم قياسي لدى الحارس الشاب يعتبر بمثابة التعريف عن قيمته، حيث حافظ على نظافة شباكه في أول أربع مباريات له في البوندسليغا. مشاركات هورن مع «الماكينات» قليلة إذا لم تتجاوز الأربع مباريات مع منتخب الشباب الألماني (u21). لكنّه كان حاضراً مع المنتخب في الأولمبياد الأخير الذي حصد من خلاله الألمان الفضّية بعد خسارتهم في النهائي من برازيل نيمار. يعتبر تيمو الآن من أبرز الأسماء على مستوى حراسة المرمى. الكثير من الفرق الأوروبية تريد الحصول على خدماته، أبرزها نادي ليفربول الإنكليزي.



حارس نادي هوفنهايم الأول أصبح الآن هو الآخر على من المتوقع ذهابهم إلى روسيا. خبرة اللاعب تتميّز بوصوله للمبارة رقم 250 في البونديسليغا. كان بومان على أعتاب الاستدعاء للمنتخب الألماني في عديد المرّات لكنه لم ينجح. ساهم وبشكل ملحوظ في احتلال فريقه المركز الرّابع في الموسم الماضي، حيث حافظ على نظافة شباكه في 12 مناسبة. منذ وصوله إلى «فيرسول راين نيكار أرينا» لم يغب الحارس الألماني سوى عن مباراة واحدة ضمن مباريات الدوري. تصدّى بومان لثلاث ركلات جزاء من آخر خمس حسبت ضد الفريق. يعدّ أوليفر أحد أبرز الحرّاس الألمان في هذا الموسم ولم لا ويتحقق حلمه بالاستدعاء ضمن تشكيلة يواكيم لوف.



لعب حارس مرمى نادي «الرويال بلوز» مباريات أقل في البونديسليغا مقارنةً بأبناء جيله، 167 مباراة. وصل الآن فهرمان إلى أفضل نسخة، خصوصاً بعدما أصبح هو القائد الأوّل لناديه شالكه. يقدّم أدء لافتاً في الدوري هذا الموسم محرزاً في رصيده ست مباريات بشباك نظيفة، بالإضافة إلى تصدّيه لأربع ركلات جزاء الموسم الماضي ليكون الحارس الأكثر تصدياً لركلات الجزء. عشر من أصل ثمانٍ وعشرين ركلة جزاء تصدّى لها فهرمان. ربّما المنافسة الأكبر اليوم على مركز حراسة المرمى في المنتخب الألماني «الثالث»، تنحصر «على الورق»، ما بين كل من فهرمان ولينو حارس مرمى فريق ليفركوزن.