تسارعت الأحداث بين بريطانيا وروسيا أمس بعد اتهامات الأولى للثانية بالوقوف وراء الهجوم بغاز الأعصاب على الجاسوس الروسي السابق في بريطانيا سيرغي سكريبال، وهو ما تنفيه موسكو، حيث أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي عدم حضور أي فرد من العائلة المالكة أو وزراء مباريات كأس العالم لكرة القدم في روسيا هذا الصيف.ماي قالت أمام النواب البريطانيين في معرض إعلانها تعليق العلاقات الثنائية بين لندن وموسكو: «لن يكون هناك حضور من قبل وزراء أو بالطبع أفراد من العائلة المالكة خلال كأس العالم هذا الصيف في روسيا». ويأتي هذا الموقف من رئيسة الوزراء البريطانية بعد تحذير لوزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، قبل أيام بشأن المقاطعة. وكان جونسون قد قال في البرلمان: «أعتقد أنه سيكون من الصعب رؤية كيفية إبقاء التمثيل البريطاني في كأس العالم».
وكان الأمير ويليام، رئيس الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم، قد مثّل بريطانيا في النسخ السابقة من البطولة.
الأنظار تتركّز الآن على الخطوة الإنكليزية التالية، وهل ستكون انسحاب منتخب إنكلترا من المشاركة في البطولة، رغم أن هذا الاحتمال يبدو مستبعداً، نظراً إلى أنه سيعرّض منتخب «الأسود الثلاثة» للعقوبة. وستؤدي مقاطعة المونديال، في حال حدوثها، إلى حرمان إنكلترا من المشاركة في مونديال 2022، وفقاً للوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم، التي تنصّ على إلزام مشاركة المنتخبات في كل مباريات البطولة حتى الخروج منها، أو التعرض للحرمان من البطولة التي تليها. وقال رئيس الاتحاد الإنكليزي السابق لكرة القدم، غريغ دايك، إن الاتحاد الإنكليزي قد يواجه عقوبات من «الفيفا» بالحرمان من البطولات المستقبلية.
رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم البريطاني توم توغندات، كان قد أيّد في وقت سابق، فكرة مقاطعة البطولة، وحثّ الدول الحليفة على الانضمام إلى إنكلترا في تأسيس حملة مقاطعة جماعية للمونديال.