شهد البقاع دورة في الفروسيّة نظّمها نادي القلعة للفروسية في بلدة بر الياس، وتضمنت أربعة سباقات: سباق الجري، وسباق القدرة والتحمل، وسباق قفز الحواجز.وتميّزت الدورة عن غيرها بأنها شهدت منافسات قوية رغم دخول أعمار صغيرة بين المشاركين تراوحت بين 6 و15 سنة، وكانت نتائجها مبهرة، وخصوصاً أن هذه الرياضة تعتبر من الرياضات ذات الشعبية العالية في المجتمع البقاعي، إلا أنها في شكلها ومضمونها كسرت العرف الذي كانت تنحسر فيه أنها رياضة للطبقات "المخملية" دون غيرها من طبقات المجتمع اللبناني ذات الدخل المحدود.

وعلى صعيد النتائج، فقد فاز جاد مرعي بسباق الجري، وحلّ ملك أبو نمري ثانياً. أما في سباق الخبب، فجاء علي مهدي أول وسجى الحسيمي ثانية، وفي سباق الركض كان الفوز لعادل عبد الرزاق، وحل نجاح رباح ثانياً.
أما جائزة بطولة البقاع في قفز الحواجز، وهي الأكثر شعبية في رياضة سباق الخيل، ففاز بها محمد الحشيمي على الفرس "الأولى"، وحلّت آية الصميلي على "ضحى" وصيفة.
وأشار رئيس نادي القلعة للفروسية، الشيخ يحيى عراجي، إلى أن هذه الدورة هي الوحيدة في البقاع، بعدما استطاع النادي تخريج دفعة من الفرسان بأعمار تبدأ من الـ6 سنوات حتى الـ50 سنة، إلا أن المباراة الحالية شكّلت نواة أساسية لإدخال عموم المواطنين وفئات المجتمع البقاعي واللبناني فيها، وفي كل مراحل رياضة سباق الخيل، بما فيها قفز الحواجز الذي يعتبر من أهم السباقات، إن كان على صعيد الفارس أو الفرس، لأنها تحتاج الى تدريب الاثنين على اجتياز الحواجز.
ولفت عراجي إلى أن مستقبل هذه الرياضة كان طيلة فترة زمنية مهدداً بالاندثار، إلا أن ما نشاهده من إقبال على تدرب الفروسية يعطينا الأمل في إعادة إحيائها من جديد على مستوى لبنان عموماً، "لكي لا تبقى مقتصرة فقط على طبقة محددة".