تصدّر العهد المجموعة الثانية من مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، بعد فوزه الصعب أمس، والأول له في البطولة على مضيفه المنامة البحريني بهدفٍ وحيد، سجله أحمد زريق بطريقة جميلة. واحتفل زريق بطريقة مميزة فرفع راية الركنية الصفراء مع زملائه. ومرة جديدة يثبت العهد أنه أفضل خارج أرضه منه في لبنان حيث بدأ منافسات البطولة بتعادل مع الزوراء العراقي.
ومرة جديدة يثبت العهد تفوقه على الفرق البحرينية، مسجلاً فوزاً جديداً على أحد فرقها، وكان بإمكانه أن يكون الفوز بنتيجة أعلى لولا إهدار نور منصور لركلة جزاء حصل عليها زميل محمد حيدر بعد خطأ من البحريني محمد عيسى.
وكان متوقعاً من العهد أن يقدّم صورة أفضل من تلك التي قدمها في المنامة، خصوصاً أنه دخل اللقاء وهو مرتاح نفسياً بمحافظته على الصدارة المحلية بعد خسارة منافسه النجمة أمام السلام زغرتا. لكن التسرّع والضغط العصبي غلب على لاعبي العهد، فجاء أداؤهم غير فعالٍ في ثلثي المباراة الأولين قبل أن يستيقظوا في الثلث الأخير فيسجلوا ويهددوا المرمى البحريني دون أن ينجحوا في هزّ الشباك أكثر.
في المقابل، لم يكن الفريق البحريني لقمة سائغة أو جسر عبور للبنانيين، بل ظهر بصورة جيدة، وكانت مشكلته الوحيدة في العمق الهجومي الذي افتقد للّاعب الهداف القادر على هزّ الشباك، ولو وجد هذا اللاعب لكان في النتيجة كلام آخر.
من جانب العهد، كان محمد حيدر أفضل اللاعبين أداءً وفاعلية، ونجح في خطف ركلة جزاء لم تترجم، كذلك برز سمير أياس في الدقائق التي شارك فيها في الشوط الثاني، خصوصاً في التمريرة الجميلة التي لعبها لحيدر ونال على إثرها الأخير ركلة جزاء.
وجاء تصدّر العهد بعد تعادل شريكي المجموعة الزوراء العراقي والجيش السوري سلباً، ليبقى الفريقان دون فوز وبتعادلين، ما سمح للعهد بالانفراد بالصدارة برصيد أربع نقاط أمام الجيش والزوراء بنقطتين والمنامة الأخير بنقطة واحدة.
وسيخوض ممثل لبنان الأول مباراته الثالثة في الدور الأول في 6 آذار المقبل مع الجيش السوري على ملعب المدينة الرياضية، حيث سيستعيد لاعبه الغاني عيسى يعقوبو الذي غاب بداعي الإيقاف لمباراة واحدة، وكذلك لاعبه العاجي إدريسا كايوتيه الغائب بدوره، لكن لعدم قدرته على الحصول على تأشيرة دخول.
ممثل لبنان الثاني، فريق الأنصار، يخوض اليوم مباراته الثانية ضمن المجموعة الثالثة حين يستضيف فريق الفيصلي الأردني عند الساعة 15.00 على ملعب المدينة الرياضية. ويتصدر الأنصار المجموعة بثلاث نقاط من فوز على ظُفار العماني بعد تعادل الفيصلي مع الوحدة السوري 2 - 2 في عمّان.
ويدرب الفريق الأردني المدير الفني المونتينيغري نيبوشيا يوفوفيتش صديق مدرب منتخب لبنان، ومواطنه ميودراغ رادولوفيتش حيث سبق أن لعبا وعملا معاً.
وكشف يوفوفيتش خلال المؤتمر الصحافي أمس عن معرفته باللاعبين اللبنانيين، رافضاً الحديث عن الغيابات، معتمداً على اللاعبين الموجودين على أرض الملعب. لكن هذا لا يغير من واقع غياب ثلاثة لاعبين أساسيين ياسر الرواشدة وحسام أبو سعدة والألباني ميها بسبب الإصابة.
من جانبه، أكّد المدير الفني للأنصار التشيكي فرانتيشيك ستراكا أن هدفه هو الفوز، معتمداً على أن اللقاء يقام على أرضه، متمنياً على الجمهور الأنصاري أن يواكب فريقه بأعداد كبيرة نظراً لأهمية اللقاء. وتبدو صفوف الأنصار شبه مكتملة، حيث يسعى «الأخضر» إلى تحقيق الفوز الثاني بعد الأول على ظفار، الذي اعتبره ستراكا مستحقاً، بعكس ما قاله مدرب ظفار السوري حسام السيد في المؤتمر الصحافي الذي عُقد قبل مباراة فريقه مع الوحدة السوري اليوم أيضاً عند الساعة 14.15 على ملعب صيدا المعتمد أرضاً للفريق السوري.