يستعيد الدوري اللبناني لكرة القدم نشاطه، بعد استراحة ربع نهائي الكأس، حيث ينطلق اليوم الأسبوع السابع عشر بلقاء الراسينغ، الثامن برصيد 15 نقطة، مع ضيفه العهد المتصدر بـ38 نقطة على ملعب المدينة الرياضية، عند الساعة 16.00. ويلعب غداً الإخاء الأهلي عاليه الرابع بـ27 نقطة مع ضيفه التضامن صور السابع بـ22 نقطة على ملعب بحمدون عند الساعة 14.15، والنبي شيت العاشر بـ11 نقطة مع الصفاء الثالث بـ29 نقطة في البقاع في التوقيت عينه، على أن يلعب عند الرابعة عصراً الشباب العربي مع الأنصار على ملعب صيدا.
ويختتم الأسبوع السابع عشر الأحد بلقاءَي السلام زغرتا الخامس بـ27 نقطة مع طرابلس التاسع بـ14 نقطة على ملعب المرداشية عند الساعة 14.15 والنجمة الوصيف بـ37 نقطة مع الإصلاح البرج الشمالي الأخير بست نقاط على ملعب صيدا عند الساعة 16.00.
وفي ظلّ حركة تغيير المدربين المرتفعة في الدوري تتكرر المواجهات بين مدربين وأندية سبق أن دربوها، إما في الموسم الحالي أو في مواسم سابقة. المواجهة الأبرز هذا الأسبوع هي بين الثنائي مالك حسون ومساعده سامي الشوم في وجه فريقهم السابق الأنصار. هي ليست مباراة بين فريق يحتل المركز السادس، هو الأنصار، برصيد 25 نقطة، وفريق يحتل المركز الحادي عشر برصيد ثماني نقاط. هي مواجهة لها أكثر من بُعدٍ، أولها تصفية الحسابات بين الشوم والنادي الذي قاده لعدة مراحل قبل أن يستقيل أو يُقال لخلافات مع الرئيس نبيل بدر.

يلعب النبي شيت على أرضه، لكن بغياب جمهوره الموقوف اتحادياً


وبعيداً عن حديث العواطف و«الأنصار بيتنا الأول» وما إلى ذلك من كلام ومجاملات، لا شك أن مواجهة حسون والشوم لفريقهما السابق لها طعم خاص لدى المدربين الشابين اللذين من المفترض أن يكون مكانهما في الأنصار وليس في مواجهته. ويأتي اللقاء في ظل ظروف دقيقة للفريقين، فالأنصار يعود إلى الساحة المحلية بفوز آسيوي كان أشبه بجرعة «أوكسيجين» في ظل حالة «الاختناق» التي يعاني منها الأنصار، خصوصاً بعد الخروج من الكأس على يد النجمة. وبالتالي فإن الأخضر يبحث عن فوزه الأول في الدوري بعد سلسلة خسارات، وتحديداً أمام الإصلاح البرج الشمالي والتضامن صور.
أما الشباب العربي الذي يخوض مباراته الثانية تحت قيادة الثنائي الأنصاري السابق، فيلعب للنجاة من الهبوط ويأتي من تعادل ثمين مع الصفاء في الأسبوع السادس عشر. لقاء الذهاب بين الفريقين لم يكن عادياً على الإطلاق. فهو جرى بحضور رئيس الاتحاد الدولي السويسري جيانّي إنفانتينو على ملعب العهد، وانتهى بفوز أنصاري قاتل 2 – 1 في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع. كذلك شهدت المباراة أحداث شغب من قبل جمهور الأنصار تعرّض بعدها النادي لعقوبات اتحادية بمنع الجمهور لمباراتين.
إذاً، لقاء الذهاب الذي شهد أحداثاً كثيرة يوحي بأن مباراة الإياب لن تكون سهلة على الفريقين، خصوصاً أن مدرب الأنصار الجديد التشيكي فرانتيشيك ستراكا يبحث عن أول فوز محلي، وكذلك مدرب الشباب العربي مالك حسون.