في موسِمِه الثالث مع نادي ليفربول الإنكليزي، لم يَنجح المدرّب الألماني يورغن كلوب حتّى الآن بتحقيق المطلوب وإرضاء جماهير النادي المتعطّش للألقاب. جاء كلوب إلى المدينة الواقعة في شمال غرب بريطانيا، قادماً من بروسيا دورتموند الألماني، حيث صَنَعَ المجد في ملعب «سيغنال إيدونا بارك»، بتحقيق لقبين للبوندوسليغالا، ولقب كأس ألمانيا، بالإضافة إلى بلوغه نهائي دوري أبطال أوروبا، في سَبعة مواسم قَضَاها مع النادي الألماني.
عِناد كلوب وإصراره على تطبيق قَناعاتِه الخاصّة في ليفربول دَفَعَ ثَمنه باهظاً. فالمدرب الألماني رفض خِلال الموسمَين الماضيين تدعيم خط دفاع الريدز بأسماء مميّزة، إلى أن استسلَم أخيراً تحت وطأة النتائج القاسيّة التي تعرّض لها ناديه، فتعاقد مع الهولندي فريجيل فان ديك قادِماً من ساوثهامبتون بـ 75 مليون جنيه إسترليني، ليكون بذلك أغلى مدافع في التاريخ. قناعات كلوب حِيال الدفاع يبدو أنها راسخة أيضاً في ما يخصّ حِراسة المرمى في النادي الإنكليزي، فكلوب يرفض حتّى الآن استقدام حارس مرمى صاحب مستوى عال، ويُصرّ على اللّعب بِنِظام المداورة بين البلجيكي سيمون مينوليه والألماني «لوريس كاريوس وهما لا يقدّمان المستويات المطلوبة، مقارنة بغيرهم من الحراس في البريميرليغ. كما أنّ المدرّب الألماني فشل بالاحتفاظ بالنجم البرازيلي فيليبي كوتينيهو الذي رحل إلى برشلونة خلال فترة الانتقالات الشتويّة.
عند وصوله إلى ليفربول طلب كلوب من الإدارة منحَه ثلاث سنوات للنهوض بالنادي، ولإعادة الفريق الواقع على ضفّة نهر الميرسي إلى مكانَتِه المحليّة والأوروبية. حصل كلوب على فرصته ولكنه لم يصل بعد إلى القمة التي وَعَد بها بعد. لديه شبه فرصة في دوري الأبطال اليوم. فلننتظر!