يبدأ فريق العهد مشواراً آسيوياً جديداً اليوم، حين يستضيف فريق الزوراء العراقي ضمن الجولة الأولى للمجموعة الثانية من مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم على ملعب المدينة الرياضية عند الساعة الثالثة ظهراً. مشاركة هي الثامنة لبطل لبنان آسيوياً، كان أفضلها عام 2016، حين وصل إلى نصف نهائي المسابقة قبل أن يخرج أمام القوة الجوية العراقي، الذي عاد وأحرز اللقب حينها وفي الموسم الماضي أيضاً.
وعليه، فإن المواجهة مع الفريقين تحمل طابعاً «ثأرياً» ولو بشكل غير مباشر، كون الزوراء هو ممثل العراق الثاني ويعود إلى البطولة للمرة الثالثة على التوالي حيث وصل الى نصف نهائي منطقة غرب آسيا الموسم الماضي وخرج أمام مواطنه القوة الجوية.
العهد يدخل إلى البطولة هذه المرة أيضاً تحت قيادة فنية لبنانية مع مديره الفني باسم مرمر، بعد أن بدأ موسم 2016 بقيادة المدرب محمود حمود قبل أن يُقال ويعيّن الألماني روبرت جاسبرت بدلاً منه. ويحمل مرمر على عاتقه الوصول مع العهد أبعد من المشاركة الأخيرة ما يعني أن نهائي الكأس هو أقل طموح للعهداويين، وهو يملك جميع مقومات إحراز اللقب على صعيد اللاعبين المحليين في حين يعاني من الضعف على صعيد اللاعبين الأجانب في خط الهجوم وتحديداً الثنائي السنغالي ابراهيما ديوب والعاجي إدريسا كايوتيه في حين يتألق لاعبه الأجنبي الثالث الغاني عيسى يعقوبو. ولم يتعاقد العهد مع لاعب آسيوي رابع كما يحق له في نظام البطولة... «حتى لا نجلب لنا هماً إضافياً» كما قال المدير الفني باسم مرمر خلال المؤتمر الصحافي الذي عُقد أمس في فندق المركزية. فمشكلة إيجاد لاعب أجنبي مميز هي مشكلة كبيرة في الكرة اللبنانية وخصوصاً إذا ما كانت خلال الفترة الشتوية. ومع وجود «أسطول» من اللاعبين المميزين في العهد كان من الصعب على ممثل لبنان الأول في المسابقة إيجاد لاعب مناسب فاكتفى بما يملك من لاعبين.
وسيواجه مرمر مدرباً ليس لبنانياً لكن كرة القدم اللبنانية تعرفه تماماً وهو العراقي أيوب أوديشو الذي سبق ودرّب في عامي 1997 و1998 أندية الصفاء والإخاء الأهلي عاليه والسلام زغرتا. ويأتي أوديشو مع «الزوراء» إلى لبنان في وضع مشابه لمنافسه العهد على صعيد ترتيب البطولة. فالفريقان يتصدران دوريهما بعد 14 مرحلة للعراقيين مع 38 نقطة من 12 فوزاً وتعادلين، في حين يتصدر العهد بعد 16 مرحلة بالرصيد عينه أيضاً 38 نقطة لكن من 11 فوزاً و5 تعادلات. ما يعني أن الفريقين لم يخسرا هذا الموسم في البطولة المحلية، كما أن الفريقين يملكان أفضل خط هجوم، إذ يملك الزوراء 29 هدفاً في 14 مباراة والعهد له 36 هدفاً في 16 مباراة، لكن الأخير يتفوّق دفاعياً حيث يملك أفضل خط دفاع مع تلقيه سبعة أهداف في حين يملك الزوراء ثالث أفضل خط دفاع في بطولته متلقياً 10 أهداف. صحيح أن هناك فارقاً بين مست ى الدوري العراقي والدوري اللبناني، لكن الأرقام تؤشّر الى قوة الفريقين وحضورهما الفني والذي سينسحب على لقائهما اليوم.