أعلنت لجنة المسابقات في الاتحاد اللبناني لكرة القدم برنامج مباريات الدور ربع النهائي من مسابقة كأس لبنان والأسبوع السادس عشر من الدوري. هذه المرحلة ستنطلق بعد غدٍ بمباراتي الإخاء الأهلي عاليه مع ضيفه طرابلس على ملعب بحمدون عند الساعة 14.15، والعهد مع ضيفه التضامن صور على ملعب صيدا عند الساعة 16.00. وتستكمل المرحلة السبت بلقاءي الإصلاح البرج الشمالي مع ضيفه الأنصار في صور عند الساعة 14.15، والنجمة مع الشباب العربي على ملعب صيدا عند الساعة 16.00. ويلعب الأحد الشباب العربي مع الصفاء على ملعب بحمدون عند الساعة 14.15، والسلام زغرتا والنبي شيت في المرداشية عند الساعة 16.00.
البارز في برنامج الكأس إقامة مباراة النجمة والأنصار يوم الخميس 8 شباط المقبل على ملعب المدينة الرياضية. كما يلعب العهد مع طرابلس يوم الأربعاء في صيدا عند الساعة 16.00، والنبي شيت مع الإخاء الأهلي عاليه على ملعب العهد يوم السبت عند الساعة 13.30، والتضامن صور مع السلام زغرتا في التوقيت عينه على ملعب الصفاء يوم الأحد.
هي المباراة الأولى هذا العام على ملعب المدينة الرياضية بعد توقف منذ انتهاء مرحلة الذهاب، وكذلك ليست المرة الأولى التي يغيب فيها الملعب لفترة قبل أن يعود لاستضافة المباريات. خلال هذه الفترة، جرت عملية زرع البذرة الشتوية التي تحتاج الى 45 يوماً، إضافة الى تكرار تشذيب العشب حتى يصبح جاهزاً للعب عليه. الاتفاق مع الاتحاد اللبناني كان بتسليم الملعب في 4 شباط، وهو ما سيحصل حيث ستكون مباراة الكأس الأولى على الملعب، يليها لقاء العهد والزوراء العراقي في الدور الأول لمسابقة كأس الاتحاد الآسيوي في 12 الجاري، علماً بأن نادي الأنصار أيضاً اعتمد الملعب.
لكن ما هي الفترة الذي ستمر قبل أن يغيب الملعب مجدداً؟
"الملعب يستطيع استضافة مباراة واحدة في الأسبوع، وإذا استضاف أكثر من واحدة، فحينها يتوقع الجميع أن يصبح خارج الخدمة"، يقول رئيس مجلس إدارة المدينة الرياضية رياض الشيخة لـ"الأخبار".
وملعب المدينة الرياضية عمره 20 سنة والتراب والحصى الموجودة تحت العشب لم يتم تغييرها منذ وضعها للمرة الأولى عام 1997. أضف الى ذلك أن الأقنية التي تتسرب منها المياه أصبحت مقفلة نتيجة عدم صيانتها، ونظام الري في الملعب قديم يغطي 75% من مساحة الملعب والبقية يتم ريّها يدوياً بالخراطيم، "وذلك مردّه الى غياب الموازنة. فالمبلغ المرصود تحت بند الصيانة أي تشغيل الملعب هو 600 مليون ليرة سنوياً. وهو يشمل الكهرباء (حوالى 350 مليون ليرة) والمياه (50 مليوناً)، ما يعني أن المبلغ المتبقي للاهتمام بأرضية الملعب هو 200 مليون"، يوضح الشيخة.
وتبدو الأرقام بعيدة جداً عما يحتاج إليه أي ملعب للصيانة أو الفترة التي يتم فيها إجراء عملية تبديل للرمل والحصى في الخارج. ففي السعودية مثلاً، تتم العملية كل ثلاث سنوات، أما في أوروبا فتجرى سنوياً. وتبلغ كلفة الصيانة (لا تغيير الأرضية) حوالى 750 إلى 800 ألف دولار من دون أجور المهندسين والعمال، في حين لا يوجد مهندس زراعي في المدينة الرياضية، وهناك عاملان اثنان فقط. حتى ماكينة جزّ العشب غير متوفرة في المدينة، حيث تتم استعارة ماكينة ملعب الغولف في كل مرة يريد فيها المسؤولون عن الملعب قصّ العشب.
أمس، زار مهندسون، على رأسهم المهندس طوني أبو جودة، ملعب المدينة الرياضية بتكليف من وزير الشباب والرياضة محمد فنيش للاطلاع على أرضية الملعب. وتأتي الخطوة عقب زيارة فنيش للعراق واطلاعه على المنشآت الرياضية هناك، ما أثار الحماسة لدى الوزير لتحسين ظروف ملعب المدينة الرياضية وخصوصاً في ظل اللغط الكبير الذي يدور حول الملعب وصيانته.
ولا يعرف الشيخة تماماً كلفة تغيير أرضية الملعب بالكامل وتحديث نظام الري والتصريف فيها، وهي لا شك عالية جداً، لكنه يؤكّد أن الموضوع لا يتوقف على تغيير النظام بكامله، بل على ضرورة رصد موازنة لصيانته، فأقنية الصرف على سبيل المثال تحتاج الى تنظيف مرة شهرياً، وفي حال عدم حصول ذلك تصبح خارج الخدمة.