كشفت دورة دبي الدولية لكرة السلة واقع اللعبة المتراجع لبنانياً حين خرجت ثلاثة فرق خالية الوفاض بعد خسارة هومنتمن في المباراة النهائية أمام النجم الرادسي التونسي 73 - 75. وتأتي خسارة هومنتمن بعد سقوط الحكمة في نصف النهائي أمام الرادسي تحديداً قبل أن يخسر في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع أمام سلا المغربي 89 - 93، والذي سبقهما الرياضي بسقوطه أمام سلا المغربي في ربع النهائي.
خيبة أمل لبنانية بامتياز أتت لتستكمل الخيبة التي بدأت مع نتائج منتخب لبنان في بطولة آسيا الأخيرة، تلتها سقوط المنتخب اللبناني أمام منتخب الأردن في تصفيات كأس العالم الحالية.
خيبة سببها الرئيسي اعتماد الاتحاد اللبناني السابق على نظام ثلاثة أجانب في البطولة المحلية التي أفرغت الفرق اللبنانية من النجوم المحليين. جرس إنذار عالٍ قرعته البطولة الودية الدولية وضعت المسؤولين على اللعبة من اتحاد وأندية أمام تحدٍّ كبير قرار جريء لإعادة الأمور إلى نصابها واعتماد لاعبين أجنبيين فقط في كل نادٍ. ليس هذا فقط، بل تفعيل بطولات الفئات العمرية لإيجاد جيل جديد من اللاعبين بدلاً من التفكير في الطلب من القائد التاريخي للمنتخب فادي الخطيب العودة عن اعتزاله.
هومنتمن لم ينجح في تحقيق لقبه الثالث هذا الموسم بعد دورة الراحل هنري شلهوب والبطولة العربية، فخرج جمهوره خائباً من ملعب مزهر حيث احتشد لمتابعة فريقه على الشاشة العملاقة. وحده لاعبه سام يونغ حصد جائزة باختياره أفضل لاعب جناح في البطولة.
ويعود هومنتمن مع الحكمة والرياضي إلى القوعد المحلية حيث تقام غداً الأحد ثلاث مباريات مؤجلة من المرحلة السادسة عشرة من بطولة لبنان، فيلعب عند الساعة 17.00 الشانفيل مع ضيفه هومنتمن في قاعة ديك المحدي، بينما يستضيف الرياضي فريق المتحد في المنارة. ويتواجه عند الساعة 20.30 المعهد الأنطوني مع ضيفه الحكمة.
وتتصدر مواجهة الشانفيل وهومنتمن يوم الأحد السلّوي، حيث يسعى صاحب الأرض بدعم جمهوره للثأر لخسارته الكبيرة ذهاباً بفارق 33 نقطة 110 - 77 من جهة، ولدعم مدربه غسان سركيس في معركته الكلامية مع مسؤول كرة السلة في هومنتمن غي مانوكيان التي أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي في الأسبوع الماضي.