ضربت المفاجآت بطولة أوستراليا لكرة المضرب، أولى البطولات الأربع الكبرى، مجدداً، وكان أبرزها انسحاب الإسباني رافايل نادال المصنف أول من مباراته ضد الكرواتي مارين سيليتش، لإصابة في فخذه عندما كانت النتيجة تشير إلى تقدم منافسه 3-6 و6-3 و6-7 و6-2 و2-0.
وكان نادال متقدّماً بمجموعتين لمجموعة عندما طلب وقتاً مستقطعاً لكي يخضع للعلاج في المجموعة الرابعة عندما كان متأخراً 1-4. لكنه لم يتمكن بعدها من التحرك بنحو طبيعي في الملعب ليخسر المجموعة الرابعة، ثم تأخر 0-2 في مطلع المجموعة الخامسة الحاسمة ليعلن انسحابه، مانحاً بطاقة التأهل إلى نصف النهائي لسيليتش الذي سيلتقي مع البريطاني كايل إدموند.
وبدت الخيبة واضحة على وجه نادال في المؤتمر الصحافي بقوله: «إنها لحظات صعبة. ليست المرة الأولى التي تفلت مني الفرصة. أنا إنسان إيجابي بطبعي، لكن اليوم أهدرت فرصة حضوري في نصف نهائي بطولة كبرى والمنافسة على اللقب».
وأضاف: «إنها المرة الثانية التي يحصل فيها هذا الأمر في هذه البطولة، ومن الصعب تقبّله، ولا سيما أن الشهر الماضي كان قاسياً عليّ، حيث انسحبت أيضاً من دورتي أبو ظبي ثم بريسباين».
وهذه هي المرة الثانية التي ينسحب فيها نادال من بطولة أوستراليا المفتوحة بعد مباراته ضد البريطاني أندي موراي في ربع نهائي نسخة عام 2010.
ونجح إدموند في إخراج البلغاري غريغور ديميتروف المصنف ثالثاً 6-4 و3-6 و6-3 و6-4، ليبلغ الدور نصف النهائي.
وكانت أفضل نتيجة لإدموند (23 عاماً)، المولود في جنوب أفريقيا والمقيم في باهاماس، في البطولات الأربع الكبرى من أصل 13 مشاركة سابقة، بلوغه الدور الرابع من بطولة الولايات المتحدة المفتوحة عام 2016.
ولدى السيدات، أطاحت البلجيكية إيليز مرتنز الأوكرانية إيلينا سفيتولينا المصنفة رابعة، بفوزها عليها 6-4 و6-0.
وتشارك مرتنز في بطولة أوستراليا للمرة الأولى في مسيرتها والخامسة في البطولات الكبيرة، وسبق لها أن خرجت ثلاث مرات من الدور الأول ومرة واحدة من الدور الثالث.
وتلتقي مرتنز في نصف النهائي مع الدانماركية كارولاين فوزنياكي الثانية الفائزة على الإسبانية كارلا سواريز نافارو 6-0 و6-7 و6-2.
وتابعت مرتنز عروضها الجيدة في الآونة الاخيرة، إذ حققت فوزها العاشر توالياً بعد تتويجها أيضاً في دورة هوبارت الأوسترالية.
وباتت مرتنز التي لم تخسر أي مجموعة حتى الآن في هذه البطولة، أول لاعبة بلجيكية تبلغ هذا الدور منذ كيم كلايسترز عام 2012.
كما هي المرة السابعة التي تبلغ فيها فوزنياكي نصف النهائي في البطولات الأربع الكبرى، واحدة في ملبورن بالذات قبل سبعة أعوام، والمناسبات الخمس الأخرى في بطولة الولايات المتحدة المفتوحة.