صحيح أن الأرجنتيني سيرجيو أغويرو سجل ثلاثة أهداف "هاتريك" لمانشستر سيتي في المباراة الأخيرة أمام نيوكاسل في الدوري الإنكليزي الممتاز، إلا أن الأنظار كانت على لاعب آخر في "السيتيزينس" ألا وهو الألماني ليروي سانيه.
أغويرو نفسه يدين بالفضل لسانيه بهدفه الثالث بعد فاصل مراوغة رائع من الألماني لدفاع نيوكاسل - لقي إعجاب النجم الإنكليزي السابق والمحلل التلفزيوني الحالي غاري لينيكر - قبل أن يمرر الكرة "على طبق من فضة" للأرجنتيني الذي لم يجد صعوبة في متابعتها في الشباك. هذا المشهد تكرر كثيراً هذا الموسم بين سانيه من جهة وأغويرو وباقي لاعبي سيتي من جهة ثانية، إذ إن الألماني صنع كمّاً هائلاً من الفرص السانحة للتسجيل لزملائه تُرجم منها عشر إلى أهداف ليتصدر سانيه مع زميله البلجيكي كيفن دي بروين لائحة أفضل صانعي الأهداف في الـ"بريميير ليغ" حتى الآن، كما أن الألماني هو اللاعب الوحيد في البطولات الأوروبية الكبرى تحت 23 عاماً الذي صنع 10 أهداف.
أقل ما يُقال إن ما يقدّمه سانيه بأعوامه الـ 22 فقط يفوق الوصف وخصوصاً في بطولة مثل إنكلترا لم يمض على قدومه إليها سوى موسمين ويوجد فيها أفضل اللاعبين في العالم وأكثر، في ظل الضغوط في فريق مثل مانشستر سيتي مطالب بتحقيق اللقب، وهو مباراة بعد أخرى يؤكد مدى حجم موهبته التي لا ينتهي الحديث عنها.

كسر الصورة النمطية لمقابلاته التلفزيونية المليئة غالباً بـ «الرهبة»


في حقيقة الأمر، ودون مبالغة، فإن صدارة "السيتيزنس" الحالية للدوري الإنكليزي واتجاهه للتتويج باللقب بالنظر إلى فارق النقاط الكبير الذي يصعب على المنافسين تعويضه لعب فيها سانيه دوراً كبيراً ومحورياً، إذ لو كان غير موجود في تشكيلة "السيتيزنس" لفقد الكثير من قوّته، إذ إن الألماني يُعدّ مصدر الخطورة الأول في تشكيلة الفريق متفوّقاً ربما على دي بروين، وهذا ما تُثبته الأرقام، إذ إن الاثنين صنعا العدد ذاته من الأهداف رغم أن البلجيكي صانع ألعاب والألماني لاعب جناح، هذا فضلاً عن أن الفرص التي صنعها سانيه وأهدرها زملاؤه لا تعد ولا تحصى.
فضلاً عن ذلك، فإن سانيه سجل 7 أهداف» كل واحد منها أروع من الآخر وآخرها في المباراة أمام ليفربول عندما تسلّم الكرة بمهارة وراوغ المدافعين وسدد الكرة في الشباك.
المميز في لعب سانيه أنه لا يكتفي بتقديم الفائدة صناعة ولعباً، بل إن أداءه يحمل جمالية تشدّ الأنظار إليه، إذ لا يمكن توقّع ما يمكن أن يفعله، فضلاً عن مراوغاته واستعراضه الرائع بالكرة وهو من اللاعبين القلة الذين يتمتعون بهذه المواصفات في البطولة الإنكليزية. فضلاً عن ذلك، فإن ما يميز هذا اللاعب الموهوب هو ثقته الكبيرة بنفسه وشجاعته، فهو لا يتوانى عن أخذ المبادرة ومراوغة أكثر من مدافع وهذا ما تكرر كثيراً هذا الموسم، وآخره في لقطة هدف أغويرو.
ولا يخفي سانيه هنا أنه استفاد من إعطاء مدربه الإسباني جوسيب غوارديولا الحرية له عندما طلب منه أن يلعب مثل النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي لاعب برشلونة الإسباني وبأن يحدد متى يريد أن يراوغ ويمرر ويسدد، وهذا دليل على ثقة غوارديولا بلاعبه وإثبات كفاءته، وخصوصاً أن "بيب" سبق أن درّب ميسي وهو بالتالي يعلم مدى حجم موهبة سانيه من دون المقارنة طبعاً بين الاثنين، إلا أنه يمكن القول إن سانيه هو "ميسي السيتي" وإن كان البعض يرى في الألماني الكثير من النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو لاعب ريال مدريد.
ما يبدو واضحاً أن سانيه يسير بقوة نحو مرتبة عالية في عالم اللعبة. ليس مبالغاً القول إنه من بين قلة من المواهب الحالية المرشّحة لحُكم الكرة بعد حقبة ميسي ورونالدو.




برنامج الكؤوس الأوروبية الوطنية

كأس إسبانيا (إياب ربع النهائي)

■ الثلاثاء:
إشبيلية - أتلتيكو مدريد (2-1 ذهاباً) (22,30)

■ الأربعاء:
ألافيس - فالنسيا (1-2) (20,00)
ريال مدريد - ليغانيس (1-0) (22,30)

■ الخميس:
برشلونة - إسبانيول (0-1) (22,30)

كأس فرنسا (دور الـ 16)


■ الثلاثاء:
بورج بيروناس – تولوز (19,30)
كاني روسيون – كاين (19,30)
شاتورو – شامبلي (19,30)
كولوميه – سوشو (19,30)
غرانفيل – كونكارنو (19,30)
نانت – أوسير (19,30)
ستاد بريوشان – لنس (19,30)
إيبينال – مرسيليا (22,00)

■ الأربعاء:
بييشيم – غرونوبل (19,30)
مونبلييه – لوريان (19,30)
باريس سان جيرمان – غانغان (19,30)
سانت ــ لو – لي هيربييه (19,30)
تور – ميتز (19,30)
تروا – سانت اتيان (19,30)
موناكو – ليون (22,05)

كأس الرابطة الإنكليزية (إياب نصف النهائي)

■ الثلاثاء:
بريستول سيتي – مانشستر سيتي (1-2 ذهاباً) (21,45)

■ الأربعاء:
أرسنال – تشلسي (0-0) (22,00)