ستكون كوريا الشمالية موجودة في الألعاب الأولمبية الشتوية 2018 على أرض جارتها الجنوبية بعد أن أعلنت الكوريتان في أعقاب اللقاء الأول بينهما منذ عامين أن رياضيين ومسؤولين من الشمال سيشاركون في الأولمبياد الشتوي الذي ستستضيفه مدينة بيونغ تشانغ في شباط.
وجاء في بيان مشترك أن «الجانب الكوري الشمالي سيرسل وفداً من اللجنة الأولمبية الوطنية مع رياضيين ومشجعين وفنانين ومراقبين وفريق استعراضي للتايكواندو وصحافيين، على أن توفِّر كوريا الجنوبية المرافق والتسهيلات الضرورية».
واتفق الجانبان على «نزع فتيل التوتر العسكري الحالي، وإجراء محادثات عسكرية في المسألة»، من دون أن يتضح موعد هذه المحادثات التي ستكون الأولى من نوعها منذ عام 2014.
وجرت محادثات أمس في بانمونجوم، البلدة الحدودية، حيث وُقِّع اتفاق وقف إطلاق النار في المنطقة المنزوعة السلاح التي تفصل بين الكوريتين. وتصافح وزير الوحدة الكوري الجنوبي شون ميونغ غيون الذي يرأس وفد بلاده، مع مسؤول وفد الشمال ري سون غوون.
وقال وفد الشمال: «لنقدم إلى الشعب هدية ثمينة بمناسبة العام الجديد». وردّ الوفد الجنوبي بأن «الشعب يأمل فعلاً رؤية الشمال والجنوب يسيران نحو السلام والمصالحة».
وكان الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون قد لمّح في رسالة رأس السنة الجديدة إلى شعبه، إلى إمكان مشاركة بلاده في الألعاب الأولمبية.
ولم يعرف بعد ما إذا كان ممثلا البلدين سيدخلان معاً خلال مراسم الحفلين الافتتاحي والختامي للألعاب، على غرار ما حصل في أولمبيادي سيدني 2000 وأثينا 2004 وخلال الألعاب الأولمبية الشتوية في تورينو في 2006. ومن المفترض أن يتم الاتفاق على حجم وفد الشمال ومكان إقامته التي تتولى سيول تمويلها.
وتأهل رياضيان فقط من الشمال إلى الألعاب الأولمبية الشتوية، ما يحمل المحللين على الاعتقاد بأن بيونغ يانغ سترسل معهما وفداً كبيراً من المشجعات على غرار أحداث رياضية سابقة في الجنوب.
وكانت اللجنة الأولمبية الدولية قد أعلنت الاثنين تمديد مهلة تسجيل الرياضيين الشماليين. وفي تعليق أمس، اعتبر رئيس اللجنة الألماني توماس باخ أن قرار المشاركة الشمالية «خطوة كبيرة إلى الأمام».