استعاد النجم الفرنسي فرانك ريبيري عافيته. عاد «قيصر فرنسا» إلى التدرب مع زملائه في بايرن ميونيخ بعد غياب دام نحو 6 أسابيع. ليس متوقَّعاً أن يشارك ريبيري في المباراة أمام أوغسبورغ السبت في المرحلة الثانية عشرة من الدوري الألماني، لكنّ عودته من إصابته تبدو «الحدث»، إذ إن التوقعات كانت تشير إلى أنه سيعود بعد العطلة الشتوية، لكن الفرنسي بذل جهوداً مضاعفة للعودة سريعاً، وهو الذي استمرت الإصابات تلاحقه في الأعوام الأخيرة، وقد أثّرت بمسيرته.
لكن عودة ريبيري الآن تبدو مختلفة، إذ إن الفرنسي يدرك جيداً أنها قد تكون الأشهر الأخيرة له في صفوف البافاري، حيث إن عقده ينتهي في ختام الموسم الحالي، وسط أحاديث في بافاريا عن أن الفريق لا يريد التجديد له، وأنه قد يبحث عن خليفة له، على ما ذكر الرئيس التنفيذي للنادي كارل – هاينز رومينيغيه في أحد تصاريحه.
من هنا، سيكون «قيصر فرنسا» ــ لا شك ــ في تحدٍّ مع ذاته ليُثبت أنه لا يزال قادراً على العطاء وتقديم الإضافة للفريق كما اعتاد على الدوام. الأمر طبعاً يتوقف على حجم الفرصة التي سيمنحه إياها مدربه يوب هاينكس، خصوصاً في ظل تألق الفرنسي الآخر الشاب كينغسلي كومان، لكن التوقعات تشير إلى أن هاينكس سيتعامل بعناية فائقة مع «حالة»، ريبيري خصوصاً أن الفرنسي كان والهولندي أريين روبن، العنصرين المؤثرين اللذين قادا بايرن إلى الثلاثية التاريخية لبايرن عام 2013 في الموسم الأخير لهاينكس قبل عودته أخيراً بعد إقالة الإيطالي كارلو أنشيلوتي، أي إن ريبيري يحظى بـ «خصوصية» لدى هاينكس.

سيكون ريبيري في تحدٍّ مع ذاته ليُثبت أنه لا يزال قادراً على العطاء

في الواقع، وبخلاف موقف هاينكس، يستحق ريبيري أن يحظى بفرصته، رغم بلوغه 34 عاماً، ورغم فقدان البعض الثقة بقدرته على تقديم الفائدة للفريق. تاريخ ريبيري يفرض نفسه هنا. هو اللاعب الذي مضى على وجوده 10 سنوات في بايرن، وقدّم كل شيء له، وكان مثالاً للاعب المثابر والنجم المعطاء الذي ذاب بحبّ بايرن، حتى أضحى نجم الجماهير الأول، رغم وجود لاعبين ألمان، وهذا غير عابر في فريق مثل البافاري، إذ إن ريبيري عرف كيف يدخل إلى قلوب هؤلاء من خلال موهبته وأكثر من خلال شخصيته وقربه من الجميع في ملعب «أليانز أرينا»، حيث اشتهر بإضفائه أجواءً مرحة بين زملائه، والأهم حبّه وتعلّقه بمدينة ميونيخ، حتى وصل الأمر بالفرنسيين إلى أن يغضبوا منه بسبب تغنيه الدائم بتلك المدينة ونيّته البقاء فيها بعد اعتزاله.
الأهم من ذلك أن ما أحبّته جماهير البافاري في ريبيري هو وفاءه لفريقها، إذ إنه في أفضل فتراته في بايرن رفض العروض القادمة من الخارج، وأبرزها من ريال مدريد الإسباني، وكرر على الدوام أن قلبه لا يرتبط إلا بالبافاري.
صحيح أن «قيصر فرنسا» لم يعد يتمتع بالقدرات والقوة التي كان يتميّز بها، ويبدو أنه يعيش رحلة الوداع مع بايرن، إلا أنه، بخبرته، لا يزال قادراً على تقديم الفائدة للبافاري تحديداً من خلال ادخار جهوده لمسابقة دوري أبطال أوروبا التي صال وجال فيها على الدوام، فضلاً عن لعب دور القائد الموجّه لزملائه باعتباره اللاعب الأقدم في الفريق وصاحب التجربة الغنية، خصوصاً أنّ من المتوقع أن يكون متحمّساً بعد عودته من الإصابة للتأكيد أن أيامه لم تنته في ملعب «أليانز أرينا».
الأكيد أن ريبيري سيحاول تقديم كل ما يملك ليكون له دور في إعادة الألقاب إلى خزائن بايرن. عشقه ووفاؤه للبافاري يقودان إلى ذلك، مهما كثرت الأحاديث عن أن بايرن قد لا يجدد له. ريبيري ليس مجرّد لاعب في بايرن. ريبيري رمزٌ لهذا الفريق.




برنامج البطولات الأوروبية الوطنية

إسبانيا (المرحلة 12)

- الجمعة:
جيرونا × ريال سوسييداد (22,00)
- السبت:
خيتافي × ألافيس (14,00)
ليغانيس × برشلونة (17,15)
إشبيلية × سلتا فيغو (19,30)
أتلتيكو مدريد × ريال مدريد (21,45)
- الأحد:
ملقة × ديبورتيفو لاكورونيا (13,00)
إسبانيول × فالنسيا (17,15)
لاس بالماس × ليفانتي (19,30)
أتلتيك بلباو × فياريال (21,45)
- الاثنين:
إيبار × ريال بيتيس (22,00)

ألمانيا (المرحلة 12)

- الجمعة:
شتوتغارت × بوروسيا دورتموند (21,30)
- السبت:
بايرن ميونيخ × أوغسبورغ (16,30)
هوفنهايم × أينتراخت فرانكفورت (16,30)
باير ليفركوزن × لايبزيغ (16,30)
ماينتس × كولن (16,30)
فولسبورغ × فرايبورغ (16,30)
هيرتا برلين × بوروسيا مونشنغلادباخ (19,30)
- الأحد:
شالكه × هامبورغ (16,30)
فيردر بريمن × هانوفر (19,00)

فرنسا (المرحلة 13)

- الجمعة:
ليل × سانت إتيان (20,00)
أميان × موناكو (21,45)
- السبت:
باريس سان جيرمان × نانت (18,00)
ديجون × تروا (21,00)
غانغان × أنجيه (21,00)
تولوز × متز (21,00)
ستراسبورغ × رين (21,00)
- الأحد:
كاين × نيس (16,00)
ليون × مونبلييه (18,00)
بوردو × مرسيليا (22,00)