هل تحصل المفاجأة الضخمة وتخرج شركة فيراري الشهيرة من بطولة العالم لسباقات سيارات الفورمولا 1 في نهاية عام 2020؟ هذا السؤال بات مطروحاً بعد التحذير الذي أطلقه أمس رئيس فيراري حول حدوث ذلك في حال لم يوافق على خطط مجموعة «ليبرتي ميديا» المالك الجديد للبطولة.

وقال رئيس فيراري سيرجيو ماركيوني في مؤتمر عبر الهاتف لمناقشة النتائج المالية للفريق إن الفورمولا 1 «كانت جزءاً من حمضنا النووي منذ اليوم الذي ولدنا فيه».
وأضاف: «إذا غيّرنا المفهوم إلى المرحلة التي لا يعود فيها مفهوماً، فلن نرغب في البقاء»، مؤكداً: «نريد خفض الكلفة، لقد تجاوزوا الحد الممكن».
ويقول عراب الفورمولا 1 الجديد تشايس كاري إنه يريد جعل كل سباق للفورمولا 1 استعراضاً على الطراز الأميركي، ووصفها كأنها «سوبر بول صغير»، وإنه يسعى إلى تنظيم 25 سباقاً في الموسم بدلاً من 20 حالياً.
واستحوذت مجموعة «ليبرتي ميديا» الإعلامية الأميركية مطلع 2017 على بطولة العالم، بعد نحو 40 عاماً من هيمنة البريطاني بيرني إيكليستون عليها، وأكدت منذ البداية أنها ستسعى إلى إجراء تغييرات لإعادة الجاذبية الجماهيرية والانتشار للسباقات.
وتحدّث ماركيوني في أوستن على هامش سباق جائزة الولايات المتحدة الكبرى قبل أسبوعين عن تحفظاته حيال روس براون، المدير الفني السابق لفيراري بين 1997 و2006، والذي أصبح مديراً رياضياً للفورمولا 1 هذا الموسم.
وأضاف ماركيوني: «الأمر الأكثر أهمية الذي قلته لروس براون، الذي لديه تاريخ طويل في الفورمولا 1 وفيراري: إن تشويه الفورمولا 1 لأسباب تجارية هو خطاب لا تحبّذه فيراري كثيراً».
وفريق فيراري هو الوحيد الذي يشارك في منافسات الفورمولا 1 منذ 1950، ونال بناء على ذلك عائدات سنوية أكثر من مرسيدس، برغم إحراز الأخير لقبه الرابع في بطولة العالم. ووصل المبلغ إلى 70 مليون دولار، وانتقدت الفرق الصغيرة توزيع هذه العائدات.
وانتقدت مرسيدس ورينو الأربعاء أيضاً برنامج تطوير المحرك المستقبلى بدءاً من موسم 2021 الذى كشف النقاب عنه الاتحاد الدولي للسيارات.