بات هدف باريس سان جيرمان معلناً بعدما كان يحاول منذ مواسم قليلة الوصول إلى المراحل المتقدمة في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. هذا الهدف تجلى في المباراة ضد الخصم الصعب بايرن ميونيخ الألماني، حين سحقه 3-0 في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية، وقال في الخط العريض: «الكأس هدفي».
صحيح أن بايرن، حامل اللقب خمس مرات آخرها في 2013، استحوذ على الكرة أكثر من سان جيرمان، إلا أن الأخير عرف بهجماته المرتدة وتنظيمه ضرب دفاع الفريق الألماني المنقوص من ماتس هوملس وجيروم بواتنغ، إذ فضل المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي اعتماد نيكولاس سولي والإسباني خافي مارتينيز. لكن ذلك لم ينفع، إذ إن هذه الخسارة هي الأقسى لبايرن في البطولة منذ سقوطه أمام برشلونة بالنتيجة عينها في نصف نهائي 2015.

تصالح نيمار وكافاني على أرض الملعب بعد انتهاء المباراة


وكان بايرن الأكثر خطورة أمام المرمى في الشوط الأول، لكن سان جيرمان كان الأكثر فعالية، وبكّر بافتتاح التسجيل في الدقيقة الثانية بعد فاصل مهاري للنجم البرازيلي نيمار على الجهة اليسرى، فاخترق المنطقة يميناً ومرر كرة إلى مواطنه داني ألفيش، سددها أرضية قوية بين قدمي الحارس زفن أولريخ بديل مانويل نوير المصاب. بعدها أضاف الأوروغواياني إدينسون كافاني الهدف الثاني بعد تمريرة أدريان رابيو إلى كيليان مبابي، هيأها جميلة للأول، فاطلقها رائعة من حدود المنطقة في المقص الأيسر لمرمى أولريخ في الدقيقة 31.
أما في الشوط الثاني، وفي الدقيقة 63، وبعد انطلاقة سريعة من ألفيش، تلاعب مبابي بدفاع بايرن على الجهة اليمنى، ثم لعب عرضية ارتدت من الدفاع تابعها نيمار في المرمى الخالي هدفاً ثالثاً لتنتهي المباراة بفوز كبير لسان جيرمان ومصالحة على أرض الملعب بين نيمار وكافاني إثر نزاعهما الأخير على تنفيذ الركلات الثابتة.
وفي المباراة الثانية ضمن نفس المجموعة، فاز سلتيك الاسكوتلندي على مضيفه أندرلخت البلجيكي 3-0، سجلها لي غريفيث (38) والسنغالي كارا مبودجي (50 خطأ في مرماه) وسكوت سينكلير (90).
وتصدر سان جيرمان المجموعة بـ 6 نقاط، يليه بايرن بـ 3، ثم سيلتك بـ 3 أيضاً، وأخيراً أندرلخت دون أي نقطة.
أما في المجموعة الأولى، فحقق مانشستر يونايتد الإنكليزي فوزاً كبيراً على مضيفه سسكا موسكو الروسي 4-1. سجل لمانشستر البلجيكي روميلو لوكاكو (4 و27) والفرنسي أنطوني مارسيال (19 من ركلة جزاء) والأرميني هنريك مخيتاريان (57)، وكونستانتين كوتشاييف (90) لسسكا موسكو.
أما بازل السويسري، فسحق في المجموعة عينها ضيفه بنفيكا البرتغالي 5-0، محققاً فوزه الأكبر في دوري الأبطال. وسجل الأهداف مايكل لانغ (2) وديميتري أوبرلين (20 و69) وريكي فان فولفسوينكل (60 من ركلة جزاء) وبلاس ريفيروس (77).
وتصدر يونايتد المجموعة بـ 6 نقاط، يليه بازل بـ 3، ثم سسكا موسكو بـ 3 أيضاً، وبنفيكا دون أي نقطة.
وفي المجموعة الثالثة، حقق تشلسي فوزاً صعباً على مضيفه أتلتيكو مدريد في الثواني الأخيرة 2-1 في المباراة الأولى له على ملعبه الجديد «واندا متروبوليتانو». وتقدم أتلتيكو عبر الفرنسي أنطوان غريزمان (40 من ركلة جزاء)، ثم سجل تشلسي عبر الاسباني ألفارو موراتا (60) والبلجيكي ميتشي باتشواي (90).
وفي المباراة الثانية، نغص روما الإيطالي فرحة جماهير العاصمة الأذربيجانية باكو باستضافة أول مباراة في تاريخها في دور المجموعات، بعد عودته بنقاط الفوز أمام مضيفه قره باخ الأذري 2-1.
افتتح روما، التسجيل عبر اليوناني كوستاس مانولاس بكرة رأسية من مسافة قريبة (7)، وأضاف المهاجم البوسني ادين دزيكو الثاني (15).
لكن قره باخ قلص النتيجة عبر البرازيلي هنريكي (29).
وتصدر تشلسي المجموعة بـ 6 نقاط، يليه روما بـ 3، ثم أتلتيكو بنقطة، وقره باخ دون أي نقطة.
وفي المجموعة الرابعة، حقق برشلونة الإسباني فوزاً هزيلاً على مضيفه سبورتينغ لشبونة البرتغالي 1-0. وكان برشلونة الأفضل في الشوط الأول وفي الثاني، لكنه لم ينجح بالتسجيل، إلا أنّ الهدف جاء عبر الأوروغواياني سيباستيان كوتس خطأ في مرمى فريقه في الدقيقة 49.
وفي المباراة الثانية، تغلب يوفنتوس الإيطالي على أولمبياكوس اليوناني 2-0، سجلها الأرجنتيني غونزالو هيغواين (69) والكرواتي ماريو ماندزوكيتش (80).
ورفع برشلونة رصيده إلى ست نقاط في صدارة المجموعة، مقابل 3 نقاط لكل من يوفنتوس وسبورتينغ، وبقي أولمبياكوس من دون رصيد.




نيمار أغلى من بايرن

بعيداً من الجانب الفني، فإن نقطة كانت لافتة أمس في قمة باريس سان جيرمان وبايرن ميونيخ، وهي أن سعر نيمار الذي جعل منه القطري ناصر الخليفي أغلى لاعب في التاريخ بـ222 مليون يورو يتخطّى كل تشكيلة البافاري التي يبلغ سعر لاعبيها مجتمعين 221 مليون يورو!
وتجدر الإشارة إلى أن أغلى لاعب في تشكيلة الفريق الألماني هو الفرنسي كورونتان توليسو الذي كلّف خزينة بايرن مبلغ 42 مليون يورو فقط في سوق الانتقالات الأخيرة.