بعد تصريحات البولوني روبرت ليفاندوفسكي التي أثارت جدلاً واسعاً في بايرن ميونيخ، كشفت حادثة أخرى خلال مباراة الفريق الالماني على أرضه أمام أندرلخت البلجيكي، في دوري أبطال أوروبا، عن توتر الأجواء في البيت البافاري بعد أن قام الفرنسي فرانك ريبيري بسلوك وصف بـ"الصبياني".
وقد يقول البعض إن هذا أمر معهود من قبل الفرنسي المعروف بسلوكه المثير للجدل أحياناً، لكن وبوجود تقارير تكشف عن العلاقة التي تزداد سوءاً يوماً بعد يوم بين المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي ولاعبيه، اعتُبر ردّ فعل ريبيري هذا تأكيداً لما يتم تناقله من شائعات؛ فالأخير، عند استبداله، تجاهل مدربه ولم يلتفت إليه مطلقاً، ثم قام برمي قميصه على مقعد البدلاء.
بدوره، أعرب أنشيلوتي عن "عدم تفهّمه لما يجري"، موضحاً أنه قام باستبدال ريبيري لكونه حصل على البطاقة الصفراء، ولأنه لم يشارك الأحد في التدريبات، مختتماً كلامه بأنه "سوف يتحدث إليه". هذا التصريح اعتبره المتابعون للشأن البافاري تأكيداً لغياب الحوار بين المدرب واللاعبين في الوقت الراهن.
تقييم مباراة أول من أمس كان أيضاً موضوع خلاف؛ فالهولندي أريين روبن انتقد طريقة الفوز ضد فريق لعب منقوصاً منذ الدقيقة الـ11، ولمّح إلى وجود توتر يجب تجاوزه، في حين أن المدافع نيكلاس شوله الذي شارك أساسياً بشكل مفاجئ مكان ماتس هاملس، رأى أن المباراة كانت جيدة. وفي تعقيب على ذلك، قال روبن: "لكل الحق في إبداء رأيه".
في هذا الوقت، خرج نجوم سابقون في بايرن لينتقدوا تصرّف ريبيري، إذ قال لوثار ماتيوس: "لا يمكنك رمي قميص بايرن ميونيخ على مقاعد البدلاء. هذه ليست إشارة جيدة في النادي".
من جانبه، قال ميكايل بالاك: "ما حدث يعدّ من الأشياء الصغيرة وغير الجيدة التي يقوم بها اللاعبون، وعلى الإدارة والمدرب الحذر منها".