لم يمرّ قرار اللجنة التنفيذية للاتحاد اللبناني لكرة القدم برفع سعر بطاقة الدخول إلى مباريات دوري الدرجة الأولى إلى 10 آلاف ليرة مرور الكرام. بدت الصورة في الشارع الكروي أشبه بما يحصل على صعيد زيادة الضرائب. قرارٌ غير شعبي أثار ردود فعل كبيرة لدى جمهور كرة القدم الرافض بجزء منه هذه الزيادة، مشيراً إلى أنها تطاول الفئة الشعبية الفقيرة.
ساحة المواجهة الأولى كانت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فضجّ «الفايسبوك» بما وصفه جمهور الملاعب بـ «الفضيحة»، وقد تنوّعت ردود الفعل بين ساخطة ومستنكرة لقرار مع الإعداد لنقل «المعركة» إلى أبواب الملعب برفض دفع أكثر من 5 آلاف ليرة للبطاقة، و«إلا فسيكون الدخول مجاناً»، فكان لسان حال الصفحات الخاصة بناديي الأنصار والنجمة متشابهاً، فجرى تناقل كلام معيّن حرفياً دعا الجمهور إلى كسر القرار وعدم قبول دفع 10 آلاف ليرة ثمناً لبطاقة الدخول، فالحل هو بدخول الملعب مقابل 5 آلاف ليرة فقط، لا غير، أو دخوله عنوة في حال إغلاق الأبواب بوجه الجماهير، التي بدت متحمسة أكثر من أي وقتٍ مضى للحضور إلى الملاعب عشية انطلاق البطولة.
الطرح الذي كان قد تقدّم به رئيس نادي السلام زغرتا الأب أسطفان فرنجية، ارتدّ سلباً على زملائه، رؤساء الأندية الأخرى، إذ هاجمتهم الجماهير علناً وبالأسماء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فكان أول ردّ فعل من قبل رئيس نادي النجمة، أسعد الصقال، الذي كتب على صفحته الخاصة: «كرة القدم هي اللعبة الشعبية الأولى. موجودون لنحميها ونشجعها. لن نكون نحن والوضع الاقتصادي ضد الجمهور. جمهورنا في كل الوطن نحن معكم ضد رفع ثمن البطاقة. سنعترض رسمياً ولن نقبل!».
وعلمت «الأخبار» أن القرار الاتحادي سيُعاد بحثُه، لأنه لا يخدم مصلحة أحد، في موسمٍ تتطلع فيه الأندية إلى استعادة المشهد المليء في مدرجاتها، وفي وقتٍ يريد فيه اتحاد اللعبة تأكيد شعبيتها وتفوّقها على غيرها عبر حشد المشجعين في الملاعب الذين سيعكسون صورة جميلة حتى عبر شاشة القناة الناقلة التي عملت خلال نقلها للكأس السوبر، لإقناع كل الأطراف بإقامتها بحضور الجمهور، بعدما كان التوجّه لخوضها من دونه عقب الأحداث التي شهدتها مباراة الأنصار والعهد على ملعب بحمدون في كأس النخبة.
(الأخبار)