لفتت دراسة قام بها مرصد كرة القدم «CIES» إلى جوانب عدة في سوق الانتقالات الصيفية الأخيرة، ونشرتها صحيفة «سبورت» الإسبانية. الجانب الأول كان المقارنة بين الأسعار التي دُفعت مقابل اللاعبين وسعرهم الحقيقي من خلال الأخذ في الحسبان عدة عوامل: السن، الأداء، النادي الذي يلعبون فيه، مراكزهم في الملعب وعقودهم وغيرها، لتُظهر على سبيل المثال أن الفرنسي كيليان مبابي الذي سيكلف باريس سان جيرمان عندما يشتريه بعد انتهاء إعارته 180 مليون يورو، فإن سعره هو نصف هذا المبلغ، أي 92,6 مليوناً، أما مواطنه عثمان ديمبيلي الذي اشتراه برشلونة الإسباني مقابل 147 مليون يورو مع الحوافز والمكافآت، فإن سعره هو 95,8 مليوناً.
وبالانتقال إلى الفرنسي الآخر بنجامان ميندي، الذي اشتراه مانشستر سيتي الإنكليزي بـ 57,5 مليون يورو، فإن سعره هو 28,5 مليوناً.
عموماً، إن الدراسة تُظهر أن جلّ اللاعبين لا يستحقون المبالغ التي دُفعت لانتقالهم، في حين أن المصري محمد صلاح يُعَدّ «المظلوم»، حيث تشير الدراسة إلى أنه يستحق مبلغ 69,4 مليون يورو، بينما اشتراه ليفربول الإنكليزي بـ 50 مليوناً.
الجانب الثاني في الدراسة هو حجم الإنفاق في الانتقالات إذ بدا لافتاً، بل صادماً أنه بلغ 5,1 مليارات يورو مقابل 3,7 مليارات في صيف 2016، أي بزيادة ما يقارب مليار ونصف مليار يورو، وهذا رقم هائل مقارنة مثلاً بصيف 2010 الذي بلغ الإنفاق فيه 1,4 مليار يورو فقط.
الجانب الثالث هو الإنفاق في البطولات الخمس الكبرى، حيث يأتي الدوري الإنكليزي في المقدمة بـ 1,550 مليار يورو أمام الدوري الإيطالي (997 مليوناً) والفرنسي (827 مليوناً) والألماني (612 مليوناً) والإسباني (610 ملايين).
كذلك أظهرت الدراسة أن موناكو الفرنسي هو النادي الأكثر كسباً في الانتقالات من خلال البيع والشراء، حيث حصد مبلغ 289 مليون يورو أمام دورتموند الألماني (110 ملايين) وليون الفرنسي (72 مليوناً).
في المقابل، إن باريس سان جيرمان هو الخاسر الأول بـ 343 مليون يورو أمام ميلان الإيطالي (189 مليوناً) ومانشستر يونايتد الإنكليزي (186 مليوناً).
أما على صعيد البطولات الخمس الكبرى، فكان الدوري الإسباني الرابح الوحيد بـ 9 ملايين يورو، فيما خسرت البطولات الأخرى في عملية البيع والشراء بواقع 55 مليون يورو للدوري الفرنسي، و81 مليوناً للألماني، و139 مليوناً للإيطالي، و835 مليوناً للإنكليزي.