افتتح فريق العهد الموسم الكروي بلقب السوبر بعد فوزه على الأنصار 2 - 0 على ملعب صيدا البلدي، رافعاً عدده ألقابه الى ستة، ومكرراً فوزه على الأنصار للمرة الثانية في ظرف عشرة أيام، بعد فوزه عليه في نصف نهائي كأس النخبة في 16 الجاري.العهد استحق الفوز بعد أن كان الطرف الأفضل في مواجهة خصمٍ ظهر أنه يمتلك جميع عناصر المنافسة، لكنه ما زال يحتاج إلى الانسجام.

وهذا أمر طبيعي في ظل وجود 7 لاعبين أتوا حديثاً إلى الأنصار. فمن المدافع عبد الفتاح عاشور، إلى لاعب خط الوسط عدنان حيدر، وزميله عباس عطوي، وخالد تكه جي، والمهاجم الحاج مالك، إضافة إلى المدافع الغيني أبو بكر كامارا ومازن جمال أيضاً.
سبعة لاعبين يلعبون موسمهم الأول مع الأنصار، ومنهم كتكه جي وحيدر، يلعبون للمرة الأولى في مباراة رسمية، فمن الطبيعي أن لا يكون التأقلم سيّد الموقف كما هو الحال مع العهد.
أضف إلى ذلك غياب السنغالي تالا نداي، مع كل ما يشكل من إضافة في الهجوم، وكذلك وسط الملعب، خصوصاً أن المركز الأخير بدا أنه يحتاج إلى «ركلجة» أكثر.
فعباس عطوي «أونيكا»، بدا متوتراً ومستعجلاً الفوز على فريقه السابق. حتى إنه دخل في سجال مع جمهور العهد بعد أن أطلق الأخير هتافات غير مقبولة بحق قائد الفريق السابق الذي أعطى الكثير للعهد. فمن غير المقبول أن يوصف «أونيكا» بـ«أبو ليرة»، وهو الذي غادر الفريق لأنه لم يعد هناك مكان له، وسيبقى على مقاعد الاحتياط، وهو في آخر مسيرته الكروية.
العهد من جهته، بدا مطمئناً للغاية، وظهر الاستقرار على أداء لاعبيه، بعكس ما كان يشاع في الأيام الماضية عن وجود مشكلة داخل الفريق بين اللاعبين والمدرب موسى حجيج. فالفريق تقدّم في الدقيقة الأولى عبر محمد قدوح، وعزز تقدمه في الشوط الثاني عبر أحمد زريق في الدقيقة 68.
ومن الطبيعي أن يكون العهد متفوقاً مع وجود لاعبين من نوعية الغاني عيسى يعقوبو، وقائد الفريق هيثم فاعور، اللذين يقدمان مستوى عالياً في وسط الملعب، دفاعياً وهجومياً. وكانت مباراة أول من أمس مناسبة للاعب العهد محمد حيدر كي يقدم لمحاته السابقة، وإلى جانبه أحمد زريق، فيما بقيت مشكلة الفريق الرئيسية في خط الهجوم مع حاجة ماسة لمهاجم جيد، خصوصاً أن باقي المراكز تملك أكثر من نجم، كالحارس مهدي خليل، والمدافعان نور منصور وعلي السعدي وحسين دقيق والمتألّق حسين الزين.
مباراة الكأس السوبر أقيمت تحت أنظار وفد الاتحاد الآسيوي الذي يزور لبنان لإقامة اجتماع للجنة الاتحادات الوطنية الأعضاء في الاتحاد القاري، التي يرأسها رئيس الاتحاد اللبناني هاشم حيدر.
واعتمدت اللجنة مجموعة من التوصيات للمكتب التنفيذي، من ضمنها استحداث ورشات عمل للتوعية في المناطق الجغرافية الخمس بقارة آسيا، بمشاركة مسؤولي الرياضة الحكوميين، لبحث أهمية استقلال الاتحادات الوطنية.
وعُقد مؤتمر صحافي بعد الاجتماع في دارة حيدر في اللويزة، تحدث فيها صاحب الضيافة وإلى جانبه الأمين العام للاتحاد الآسيوي داتو وندسور جون، عن أهمية اللجنة، حيث قال حيدر إن دورها محوري ويندرج أساساً ضمن إطار الرؤية والمهمة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، حيث إن من ضمن مهماتها تطوير الاتحادات الوطنية.
وفي سؤال وُجّه إلى جون عن مسألة العفو عن اللاعبين الذي اتُّخِذ في الجمعية العمومية للاتحاد اللبناني، ويتضمن العفو عن لاعبين موقوفين مدى الحياة بسبب المراهنات، كمحمود العلي ورامز ديوب، وهو ما اعترض عليه وفد الاتحاد الآسيوي حينها، أشار جون إلى أن الاتحاد الدولي أرسل كتاباً إلى الاتحاد اللبناني ردّ فيه على ما أرسله الاتحاد اللبناني بشأن قرار الجمعية العمومية، مشيراً إلى أنه لا يحق لأي جهة العفو عن قرارات قضائية وتأديبية، خصوصاً إذا كانت تتعلق بأمور لها طابع دولي، وأُبلغ الفيفا بها، سوى اللجان المختصة بذلك في الاتحاد الدولي. وبعد ذلك يمكن اللجوء إلى محكمة التحكيم الدولية «كاس».
ورغم أن الاتحاد في صدد إرسال توضيحات طلبها الفيفا حول اللاعبين الموقوفين ومن أوقفهم ولأية أسباب، إلا أن مسؤولاً كبيراً في الاتحاد الآسيوي أشار لـ«الأخبار» إلى أنه بمجرد ما يعلم الفيفا أن الإيقاف هو بسبب المراهنات (Match Fixation) فسيرفض مباشرة القرار.
علماً أن جون تحدث خلال المؤتمر الصحفي عن أن العفو عن هذه القضايا يسيء إلى صورة الاتحادات التي تقوم بذلك.