لم تكن كرة السلة اللبنانية تتمنى أكثر مما حصل أمس. بطولة آسيا تنطلق من لبنان، وتحديداً من ملعب مجمع نهاد نوفل في زوق مكايل. رئيس الجمهورية ميشال عون، كان حاضراً في الملعب. حشدٌ جماهيري ناهز السبعة آلاف مشجع في ملعب يمكن اعتباره فخراً لزوق مكايل ولكرة السلة اللبنانية. حفل افتتاح مختصر، لكن معبّر، حمل ثقافة شرق آسيا وغربها بنكهة لبنانية. أما مسك الختام، فكان انتصاراً لبنانياً على منتخب كوريا الجنوبية 72 - 66 (20 - 18، 40 - 31، 54 - 41) في المجموعة الثالثة.
يحار المرء من أين يبدأ في الحديث عن يوم أمس السلوي الذي انطلق ظهراً واختتم ليلاً. صورة جميلة شاهدها الملايين في قارة آسيا من قلب لبنان. الجمهور اللبناني كان على الوعد. حضر بالآلاف، وكان اللاعب الرقم واحد في اللقاء مع كوريا الجنوبية. فادي الخطيب كان القائد، وائل عرقجي كان النجم، وجمهور لبنان كان البطل الأوحد. آزر لاعبي الأرز أمام الخصم الكوري، ولعب الدور الأساسي في منح لبنان الفوز الأول في المشوار الآسيوي الصعب.
رئيس الجمهورية العماد ميشال عون حضر قبل انطلاق المباراة، ودخل إلى غرفة ملابس اللاعبين بين الشوطين، مصافحاً إياهم ومشجعاً على الفوز في اللقاء خصوصاً وفي البطولة عموماً.
لاعبو لبنان كانوا على الوعد، صالوا وجالوا واستعرضوا في بعض الأحيان، وكذلك تراخوا في فترات بسيطة، لكنهم لم يسمحوا بضياع فرصة الفوز في المباراة الأولى. وهو الفوز السابع للبنان في تاريخ مواجهات المنتخبين منذ عام 1999 مقابل خمس انتصارات للمنتخب الكوري.

يخوض منتخب
لبنان مباراته
الثانية مع منتخب نيوزيلندا غداً


وائل عرقجي كان الأكثر تسجيلاً في منتخب الأرز مع 22 نقطة إلى 5 متابعات، وأضاف كل من فادي الخطيب وعلي حيدر 16 نقطة لكل منهما.
مباراة لبنان وكوريا الجنوبية لم تكن الوحيدة أمس. فاليوم السلّوي انطلق مع شريكي المجموعة نيوزيلندا وكازاخستان، ففاز الأول 70 - 49. وبرز من الفائز النجم روكاوا ديرون الذي سجل 17 نقطة، فيما كان ديلاني فين نجم المباراة من دون منازع، بعدما سجل 15 نقطة و10 متابعات.
من الجانب الكازاخستاني، عانى المنتخب على الصعيد الهجومي، فكان زيغولين أليكساندر الأفضل مع 9 نقاط و4 متابعات وأحرز روستام 7 نقاط ومثلها متابعات.
وفي المجموعة الرابعة، حقق منتخب أوستراليا فوزاً سهلاً على الياباني 84-68، وفاز منتخب تايوان على هونغ كونغ 77 - 62 في لقاء شارك في قيادته الحكم اللبناني ربيع المصري، إلى جانب الإيراني محمّد دست والنيوزيلندي راين جونز.
يرتاح منتخب لبنان اليوم، لكن المباريات ستستمر، حيث تنطلق عند الواحدة والنصف منافسات المجموعة الثانية بمباراة قوية للغاية تجمع المنتخبَين الصيني والفيليبيني. وضمن المجموعة عينها، يلتقي منتخبا العراق وقطر في أول مواجهة عربية – عربية في البطولة الآسيوية (الساعة 18,30).
وفي المجموعة الأولى، يبدو المنتخب الإيراني مرشحاً فوق العادة لتخطي خصمه الهندي الذي يمثل الحلقة الأضعف في هذه المجموعة (16.00)، وتشهد المجموعة مواجهة عربية – عربية ثانية عندما يتقابل منتخبا الأردن وسوريا (الساعة 21.00).