وافقت مدينة لوس أنجلس الأميركية على استضافة الألعاب الأولمبية الصيفية في 2028، ما يمهد الطريق عملياً أمام باريس لاستضافة دورة 2024، في اتفاق رابح للمدينتين.
وكانت المدينتان المرشحتين الوحيدتين لاستضافة أولمبياد 2024، والذي من المقرر أن تختار اللجنة الأولمبية الدولية مدينته المضيفة خلال اجتماع لجمعيتها العمومية في أيلول المقبل. لكن لوس أنجلس اختصرت الطريق وأعلنت أنها ستطلب استضافة دورة 2028، ما يجعل من باريس المرشحة الوحيدة لـ 2024، في خطوة لقيت ترحيباً من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وتنويهاً من رئيس اللجنة الأولمبية الألماني توماس باخ.
وجاء في بيان صادر عن قصر الإليزيه أن ماكرون أجرى اتصالاً بباخ. كما ورد فيه: "فرنسا أخذت علماً بقرار لوس أنجلس بتقديم ترشحها لدورة 2028 والتوصل الى اتفاق مع اللجنة الأولمبية الدولية وباريس".
بدورها، رأت رئيسة بلدية العاصمة الفرنسية آن هيدالغو أن "أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية فتحوا مطلع تموز الباب أمام منح مزدوج لاستضافة ألعاب 2024 و2028 منذ ذلك الحين. نعمل جميعنا معاً على بناء اتفاق مجدد وإيجابي يسمح بجعل الأطراف الثلاثة رابحة: العائلة الأولمبية، باريس ولوس أنجلس. أنا سعيدة أن صديقي إيريك غارسيتي عمدة لوس أنجلس قام بخطوة جديدة مهمة".
من جهته، أبدى باخ ثقته بأن الاتفاق لن تعترضه أي معوقات، قائلاً: "نحن واثقون جداً من أنه يمكننا التوصل إلى اتفاق ثلاثي بقيادة اللجنة الأولمبية الدولية، مع لوس أنجلس وباريس في آب بما يخلق وضعاً يكون جميع الشركاء فائزين فيه"، وأضاف:" هذا الاتفاق سيعرض في اجتماع أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية في ليما في أيلول للمصادقة عليه".
وكانت المدينة الأميركية قد أشارت في ملف ترشحها لدورة 2024، الى أن ميزانية الألعاب ستبلغ 5.3 مليارات دولار أميركي، غير أن رئيس ملف المدينة كايسي فاسرمان أشار إلى أن اللجنة الدولية وافقت على إعفاء لوس أنجلس من رسوم ومدفوعات مختلفة، ما يجعل الانتظار لأربعة أعوام إضافية أمراً ممكناً من الناحية المالية.
وستقدم اللجنة الأولمبية الدولية إلى لوس أنجلس أيضاً دفعة قدرها 180 مليون دولار للتخفيف من تأثير طول الفترة الزمنية، وهو مبلغ عادة ما يقدم الى المنظمين قبيل انطلاق الألعاب.