يُعد المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو من أهم المدربين الذين قادوا فرقاً الى منصات التتويج في: البرتغال، إيطاليا، إنكلترا وإسبانيا.
طبعاً، لا يمكن الانتقاص من ذكاء «مو» ودهائه في التخطيط لأي مباراة يخوضها، لكن ما يبرع به أيضاً هو قدرته على إقناع رؤساء ومديري الفرق التي يدربها بأن يقود الصفقات وحده، وما عليهم سوى تأمين المبالغ المالية. كثيرة هي الصفقات التي أبرمها «السبيشال وان»، لكن أكثرها جنوناً كان التعاقد مع الفرنسي بول بوغبا من يوفنتوس لينتقل الى يونايتد مقابل 105 ملايين يورو.
وهنا نعود الى الكلام عن تلك الأقاويل التي تقول إن نادي مانشستر سيتي يتقاسم مع باريس سان جيرمان تهمة أحد أكثر الأندية إنفاقاً في عالم كرة القدم، لكن الوقائع والأرقام تشي بعكس ذلك. يونايتد تخطاهما بكل المقاييس.
بدايةً، يجب التفرقة بين يونايتد «السير» الاسكوتلندي أليكس فيرغيسون، ويونايتد من بعده. الأول حقق ألقاباً كثيرة مع صفقات اتصف بعضها بالمرتفعة السعر، وأخرى بالمنخفضة السعر. نجح فيرغيسون في الدمج بين الاثنين، وقدَّم فريقاً أرعب أوروبا.
قبل أسابيع، تعاقد يونايتد مع البلجيكي روميلو لوكاكو، في صفقة كبيرة تُعدّ الرقم 21 للفريق الإنكليزي منذ ترك «فيرغي» دفّة الفريق.
بعده مرَّ الفريق بمرحلة مترنحة، لكن اللافت أن النادي ومنذ اعتزال المدرب الأسطورة، بلغ مجموع ما أنفقه 733 مليون يورو على تعاقدات اللاعبين. أرقام خيالية، إذ إن ما أنفقه فيرغيسون منذ تسلمه النادي عام 1986، وصولاً الى عام 2013، بلغ 790 مليون يورو. الرقم قريب مما أنفقه المدربون بعده في 5 سنوات فقط.
5 سنوات مقابل 27 سنة، لكن رغم ذلك لم ينجح النادي في الارتقاء الى المستوى الذي أراده مشجعوه في إنكلترا وأنحاء العالم.
طوال الأعوام الخمسة، بدأت الصفقات مع المدرب الاسكوتلندي ديفيد مويس الذي تعاقد (في موسم 2013-2014) مع الإسباني خوان ماتا والبلجيكي مروان فلايني. أما في موسم 2014 – 2015، فقد أقدم الهولندي لويس فان غال على التعاقد مع عدد كبير من اللاعبين في موسمين، هم: الأرجنتيني أنخل دي ماريا ولوك شاو والإسباني أندير هيريرا والأرجنتيني ماركوس روخو والهولندي دالي بليند والكولومبي راداميل فالكاو، ثم في الموسم الذي تلاه جاء الفرنسيان أنطوني مارسيال ومورغان شنايدرلين، والهولندي ممفيس ديباي، والإيطالي ماتيو دارميان، والألماني باستيان شفاينشتايغر، وأخيراً الحارس الأرجنتيني سيرجيو روميرو.
كل هذه التعاقدات لم تأتِ بأي بطولة، بل ذهبت الأموال الطائلة هباءً منثوراً، فتفوق يونايتد على الفرق بحجم الإنفاق فقط، إذ خلال السنوات الخمس التي نتحدث عنها، أنفق سيتي 721 مليون يورو، أما حامل اللقب تشلسي فقد أنفق 491 مليوناً، وصولاً الى يوفنتوس 482 مليوناً، وأخيراً باريس سان جيرمان 462 مليون يورو.
لكن مع مجيء الاستثنائي مورينيو الى مقعد التدريب في الموسم الماضي، أقدم على التعاقد مع بوغبا، والأرميني هنريك مخيتاريان، والعاجي إيريك بايلي والسويدي زلاتان إبراهيموفيتش. تعاقدات جلبت له بعد عدة مواسم عجاف، لقب «يوروبا ليغ»، ليؤهله الى دوري أبطال أوروبا.
هذا الموسم تعاقد مورينيو حتى اللحظة مع لوكاكو، والسويدي فيكتور لينديلوف، وهو على ما يبدو يرصد التشيلياني أرتورو فيدال من بايرن ميونيخ بطل ألمانيا أو زميله البرتغالي ريناتو سانشيز كخيار ثانٍ.
بتعاقد يوغبا التاريخي وبعض التعاقدات الأخرى، جلب مورينيو «يوروبا ليغ»، أما هذا الموسم، فبالتعاقدات الجديدة، لن يرضى البرتغالي أو جماهيره إلا بالسعي خلف دوري أبطال أوروبا، وهذا ما يظهر جليّاً بفوز الفريق في المباريات التمهيدية للبطولات المرتقبة في الموسم الجديد.




يونايتد يغلب الريال ودياً

حقق مانشستر يونايتد فوزاً ودياً على ريال مدريد 2-1 بركلات الترجيح، بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل 1-1 في ولاية كاليفورنيا ضمن كأس الأبطال الدولية الإعدادية للموسم الجديد.
وافتتح يونايتد التسجيل في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع في الشوط الأول عبر جيسي لينغارد، ثم أدرك النادي الملكي التعادل بواسطة البرازيلي كاسيميرو في الدقيقة 69 من ركلة جزاء، علماً بأن الأخير أهدر ركلة الترجيح الأخيرة التي منحت الفوز للفريق الإنكليزي.