تحدّى الأسبوع العاشر من الدوري اللبناني لكرة القدم العاصفة ورفض تأجيل مبارياته، فلعب الأنصار مع ضيفه النبي شيت على ملعب صيدا، واستضاف التضامن صور الإخاء الأهلي عاليه في صور.
ولم تنعكس الأجواء الباردة على واقع المباريات، فكانت "الحرارة الكروية" مرتفعة في صيدا حين أسقط النبي شيت الأنصار 1 - 0 وحرمه من اعتلاء الصدارة، بل على العكس أصبح الفريق البقاعي شريك الصدارة مع العهد مؤقتاً بعدما رفع رصيده الى 17 نقطة. ونجح المدرب محمود حمود في جرّ الأنصاريين نحو الخسارة، إذ حافظ على شباكه نظيفة حتى الدقيقة 88 قبل أن يضرب علي بزي ضربته ويسجّل الهدف الغالي من كرة مرتدة كانت واحدة من كرات كثيرة اعتمدها لاعبو النبي شيت وأثمرت واحدة منها في ضرب خاصرة الأنصاريين.
فعلها الحاج حمود ووضع نظيره الأنصاري الصربي زوران بيستيش في موقف حرج بعد خسارة غير مستحقة لفريقه وفقدان فرصة اعتلاء الصدارة ليبقى الفوز غائباً عن الأنصاريين للأسبوع الثالث على التوالي، علماً بأن الأنصاريين أضاعوا العديد من الفرص، وأبرزها كرة بالقائم لمحمود كجك في الشوط الثاني. غياب الفوز قد ينسحب على بيسيتش الذي قد تسرّع الخسارة في قرار استبداله بالمدرب الروماني تيتا فاليريو بين مرحلة الذهاب والإياب كما يُشاع، وخصوصاً مع اعتراضات جمهور الأنصار على تبديلاته أمس وتحديداً إخراج ربيع عطايا.
في صور، كان قائد فريق التضامن صور رضا عنتر وزميله محمد الفاعور يمنحان فريقهما ثلاث نقاط في مباراته مع الإخاء الأهلي عاليه مع فوز صاحب الأرض 2 - 0 بهدفي الفاعور ومن صناعة رضا عنتر. التضامن بدا من بداية اللقاء أنه مصمم على الفوز، لكنه أضاع الفرصة الأولى للتقدم وتحديداً في الدقيقة 16 حين احتسب الحكم ماهر العلي ركلة جزاء بعد عرقلة حارس الإخاء علي الحارس لمهاجم التضامن وسيم عبد الهادي. غير أن الحارس صحح خطأه وتصدى لتسديدة رضا عنتر محافظاً على نظافة شباكه.
وبعد 20 دقيقة، عوّض عنتر إضاعته لركلة الجزاء حين لعب كرة حرة الى محمد الفاعور الذي سجّل منها هدف السبق ليحافظ التضامن على تقدمه 1 - 0 حتى نهاية الشوط الأول.
الشوط الثاني شهد أحداثاً مؤثرة حين طرد الحكم العلي لاعب الإخاء البرتغالي إليو بعد ضربه لاعب التضامن بلال حاجو في الدقيقة 57، ليلعب الإخاء بعشرة لاعبين وسط تفوّق للتضامن. هذا التفوّق تُرجم بتعزيز النتيجة في الدقيقة 75 حين تكرر سيناريو الشوط الأول بين عنتر وفاعور، فمرر الأول للثاني وما كان من الأخير سوى أن هز شباك علي الحارس للمرة الثانية وبطريقة جميلة لترتاح أعصاب التضامن الذي نجح في احراز النقاط من خصمه المستسلم والذي كان ضيفاً خفيفاً جداً في صور. واللافت أن التضامن فاز على الإخاء بتشكيلة لبنانية بحتة مع إيقاف السنغالي لامين فاني اتحادياً، وفسخ العقد مع البرازيلي راموس وبقاء مواطنه باولو ماتوس على مقاعد الاحتياط حتى الدقيقة الأخيرة حين دخل بدلاً من القائد عنتر.