ينتظر الاتحاد السعودي لكرة القدم صدور القرار حول احتجاجه لدى محكمة التحكيم الرياضي "كاس" على قرار الاتحاد الدولي للعبة بشأن لعب مواجهتي السعودية أمام العراق ضمن التصفيات الحاسمة لمونديال روسيا على أرض محايدة، إذ تطالب السعودية بلعب مباراتها على أرضها كما هي مقررة في الجدول.
وكان الاتحادان قد تلقّيا إشعاراً رسمياً من "الفيفا" يلزم فيه العراق والسعودية لاختيار ملعبين محايدين.
وكشف مصدر مسؤول لوكالة "فرانس برس"، رفض الكشف عن اسمه، أن الاتحاد السعودي سيختار العاصمة القطرية الدوحة إذا أيدت "كاس" قرار "فيفا".
وقال المصدر:" لا شك أن الاتحاد السعودي يتمسك بقراره اللعب على أرضه انطلاقاً من كونه حقاً مشروعاً ومكتسباً، لكن في نفس الوقت يجب أن يضع على الطاولة كل الاحتمالات التي من شأنها تسهيل مهمة المنتخب واختيار أفضل الظروف لخوض المباراة في هذه المرحلة المهمة من عمر التصفيات".
ومن المفترض أن يلتقي المنتخب السعودي نظيره العراقي يوم الثلاثاء في 28 آذار من العام المقبل ضمن الجولة السابعة.
وأكد المصدر أن ثمة اعتبارات عديدة وضعت على طاولة النقاش عند وضع احتمال أن تؤيد محكمة "كاس" قرار المحكمة، وخصوصاً أن رأي المدرب الهولندي بيرت فان مارفيك كان الحاسم في عملية الاختيار، مشيراً إلى أن ملاعب الدوحة تتمتع بالأرضية الممتازة التي تسمح للمنتخب السعودي باللعب بالطريقة التي تناسبه، وخصوصاً أن "الأخضر" يعتمد على نقل الكرات، لا على الكرات الطويلة.
ورد المصدر على ما قيل إن ماليزيا كانت الوجهة الأقرب بالنسبة إلى الاختيار بالقول: "تابعنا جميعاً المباريات التي أقيمت في ماليزيا، وللأسف هناك مشكلة في أرضية الملعب، ما يسبب مشكلات في الجانب التكتيكي والفني للطرفين".
ولفت المصدر في ختام كلامه الى أن عوامل أخرى لعبت دورها في وضع الدوحة كخيار أول بالنظر إلى مسألة سهولة انتقال الجماهير إلى الدوحة نظراً إلى قرب المسافة، فضلاً عن اعتياد لاعبي المنتخب خوض مبارياتهم هناك من خلال المشاركة مع أنديتهم في مسابقة دوري أبطال آسيا.
وكان رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم عبد الخالق مسعود، قد أشار إلى أن العراق لن يلعب أمام السعودية في الرياض، وقال :"نحن ننتظر قرار محكمة كاس وعندها سيكون لنا كلام أخير".
وكان الاتحاد العراقي قد اختار ماليزيا لاحتضان اللقاء المفترض أنه على أرضه مع السعودية وخسره 1-2 في أيلول الماضي ضمن الجولة الثانية.