لا بصيص أمل يلوح لمشجعي إنتر ميلانو وميلان بالوصول الى مراحل متقدمة في المنافسة على لقب الدوري الايطالي في المستقبل القريب، أو بالتأهل الى دوري أبطال أوروبا. هذا ما يمكن ملاحظته عند المرور السريع على آرائهم في مواقع التواصل الإجتماعي. والحال أن ما سبب ذلك بدايةً هو حالة العجز المادي التي اصابت الكرة الإيطالية. فشل الأندية هناك في جذب نجوم كبار أدى الى تراجع أسهمها، والناديان جزء من هذه المعضلة. هما لا يقدّمان، حتى الآن، ما يجعلهما يتميزان عن بقية الأندية الإيطالية التي لا تؤدي الادوار الاولى، إنما يسجّلان محاولة، غير معلوم إذا ما كانت الأخيرة، للنهوض من جديد والعودة الى الماضي الذي صار حلماً.
بداية مع إنتر الذي كان قبل 5 اعوام أحد الفرق التي هزمت أهم وأقوى فرق العالم. كان ذلك تحت قيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو. وقتذاك كانت التشكيلة تضم نجوماً من الحجم الثقيل أمثال الكاميروني صامويل إيتو والهولندي ويسلي سنايدر، وقبلهما كان السويدي زلاتان ابراهيموفيتش وفابيو كانافارو، وطبعاً «الظاهرة» البرازيلي رونالدو، وغيرهم الكثير. كانت شخصية المدرب تؤدي دوراً مهماً في فرض التفاوض مع اللاعبين إذا ما كانت الخزينة تسمح بذلك.
من خزينة إنتر، بيعت نسبة حصة كبيرة إلى الملياردير الإندونيسي إيريك ثوهير، لكن حتى الآن ما زال النادي على حاله دون اي تقدّم ملحوظ، وظل غائباً عن البطولات الأوروبية ومتراجعاً في الدوري المحلي.

الناديان جزء
من منظومة تعاني الفساد المستشري


الحل لم يكن بتعيين روبرتو مانشيني مدرباً جديداً، إذ ورغم خبرته الكبيرة، لم يظهر أي تقدّم فني ايضاً. كان صريحاً مع نفسه: «الفريق بحاجة إلى طفرة هائلة في سوق الانتقالات وتدعيم قوته». هو يطالب بضم نجوم بارزين على الساحة العالمية في مقدمهم لاعب مانشستر سيتي العاجي يايا توريه ولاعب برشلونة بدرو رودريغيز.
أسوأ إنتر منذ فترة طويلة يحتاج الى ضخ أموال من جيب ثوهير، لكن ليس هذا هو الحل الوحيد، بل أيضاً التخلي عن مدير الإنتقالات ماركو برانكا، الذي يدفع أموالاً كثيرة، بحسب الصحف الإيطالية، في غير محلها. النجوم وإداريو الإنتقالات الجديدة، هم من سيعودون بإنتر الى الساحة الإيطالية بدايةً ثم العالمية.
من جانب ميلان، لا يبدو الأمر مختلفاً كثيراً، إذ ان قائد الفريق الأسبق ومعشوق الجماهير باولو مالديني كان صريحاً مع جماهير «الروسونيري»: النادي بحاجة لوقتٍ كبير من أجل العودة الى سابق عهده في الدوري الإيطالي أو حتى في دوري أبطال أوروبا».
ولا يبدو أن الجماهير، التي انخفض حضورها بنسبة 40% في ملعب «سان سيرو» رافعةً لافتات تعلن فيها غضبها على اللاعبين والإدارة، باتت تثق بأحد، إذ إنها تدرك أن الفريق بحاجةٍ لتغييرات كبيرة، لكن هذا الأمر غير متوافر في النادي، لا في إدارة الإنتقالات ولا في جعبة أموال المستثمر الجديد الميلياردير التايلاندي بي تاشيبول.
الفريق بحاجة لنجومٍ كثر، هو وإنتر، للعودة الى المستوى والمكانة المعروفة، وهذا بعيد المنال، إذ إنه لا أحد يملك عصا سحرية لفعل ذلك. وما دامت هذه الفرق مرتبطة بأفراد لا باسم شركات ممولة، ستبقى الأندية تعاني كلما عانى هؤلاء مالياً. تتحسّن عندما يتحسن وضعهم والعكس صحيح.
لذا فإن التجربة في انكلترا كمانشستر يونايتد وفي إسبانيا كريال مدريد بيَّنت عن نجاحها، والإستمرارية للمدى البعيد على البقاء في نفس العطاء.
إداريو الفرق، كما اللاعبون هناك، يدركون أنه لرفع مستوى الكرة الإيطالية، عليك أن تأتي بنجوم عالميين، ولا أحد من هؤلاء مستعد للمجيء الى بطولة تعاني ازمة مالية. البطولة الإيطالية في أزمة مستمرة، والناديان جزء من هذه المنظومة التي تعاني في النتائج والمستوى والمال والنظام الرياضي الفاسد الذي لا تنتهي فضائحه، وتظهر بين فترة وأخرى، أن الوضع لن يتحسن في القريب العاجل.




ميلان يقترب من ضمّ باكا

تقترب إدارة ميلان من التعاقد مع مهاجم إشبيلية الكولومبي كارلوس باكا بحسب ما ذكرت صحيفة «ميرور» الإنكليزية، التي ذكرت أن مسؤولي ميلان اتفقوا مع إدارة النادي الأندلسي على كافة التفاصيل المالية للصفقة التي ستجري مقابل 30 مليون جنيه إسترليني، وهي قيمة الشرط الجزائي في عقد اللاعب. وأضافت أن «الروسونيري» حوَّل اهتمامه لضم باكا بعد تعثر صفقة انتقال الكولومبي جاكسون مارتينيز، الذي فضّل الانتقال من بورتو البرتغالي إلى أتلتيكو مدريد الإسباني.