كما اعتاد عدمَ الاستسلام أمام الخصوم في الملعب، فإن ستيفن كوري نجم غولدن ستايت ووريرز، بطل دوري كرة السلة الأميركي الشمالي للمحترفين، لن يتنازل عن قراره برفض مرافقة الفريق إلى البيت الأبيض، إذا دُعي للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وجرت العادة أن تزور الفرق الرياضية الأميركية الفائزة بألقاب بطولاتها البيت الأبيض لتقديم الكأس إلى رئيس البلاد، كما فعل شيكاغو كابس في كانون الثاني، حين احتفل مع الرئيس السابق باراك أوباما بلقب موسم 2016 من الدوري الأميركي للبيسبول، أو فريق نيو إنغلاند باتريوتس عندما أحرز لقب كرة القدم الأميركية «سوبر بول».
إلا أن زيارة الأخير في نيسان قاطعها عدد من اللاعبين لأسباب سياسية، احتجاجاً على المواقف المثيرة للجدل لترامب، ومنهم أحد أبرز اللاعبين في تاريخ كرة القدم الأميركية، طوم برايدي، ويبدو أن كوري يميل إلى اتخاذ موقف مماثل.
وقال اللاعب: «سألني أحدهم قبل نحو شهرين سؤالاً افتراضياً، إذا كنت سأذهب (إلى البيت الأبيض) في حال الفوز باللقب. كان جوابي في حينه أني لن أذهب»، وأضاف: «شعوري ما زال هو نفسه اليوم أيضاً».

ولقيت المواقف السياسية لترامب، ولا سيما في الشؤون المتعلقة بالهجرة أو العلاقة مع الأميركيين من ذوي البشرة السوداء، العديد من الانتقادات، خصوصاً من لاعبين في دوري كرة السلة.
وتوقّع كوري الذي زار ورفاقه البيت الأبيض عام 2015 من أجل الاحتفال بلقب الدوري مع الرئيس السابق أوباما، أن تُناقَش هذه المسألة مع الفريق كمجموعة.
وأضاف: «أنا متأكد أننا كفريق سنُجري نقاشاً (بشأن زيارة البيت الأبيض). يجب علينا الاستمتاع جميعاً بهذه اللحظة (الفوز باللقب) دون أن يعكّر أي شيء الإنجاز الذي حققناه معاً».
وأكد «أن الاحتفالات المختلفة التي تترافق مع تتويج الفرق بالألقاب لا يجب أن تلطخ ما حققناه هذه السنة. سنتعامل مع المسألة بمسؤولية، وسنقوم بما هو صحيح بالنسبة إلينا كأفراد ومجموعة على حد سواء».