كان من غير المنطقي أن لا يتوَّج غولدن ستايت ووريرز بلقب الدوري الأميركي الشمالي للمحترفين في كرة السلة. المنطق كان يقول بأن الفريق الذي حقق 15 فوزاً مقابل هزيمة واحدة في الأدوار الإقصائية وكان متقدماً 3-1 في سلسلة النهائي يستحق التتويج، وهكذا كان بعد فوزه على كليفلاند كافالييرز بطل الموسم الماضي 129-120.
وأنهى غولدن ستايت الأدوار النهائية بأفضل رصيد في تاريخ البطولة بواقع 16 فوزاً وخسارة واحدة، في طريقه إلى لقبه الخامس بعد أعوام 1947 و1956 (كان مقره في فيلادلفيا) و1975 و2015.
وتألق نجم ووريرز كيفن دورانت (39 نقطة) الذي أحرز اللقب الأول في مسيرته، بعد أن انضم إلى الفريق من أوكلاهوما سيتي ثاندر في تموز الماضي واختير أفضل لاعب في «البلاي أوف». وبات دورانت أول لاعب يسجل أكثر من 30 نقطة في خمس مباريات متتالية في الدور النهائي منذ أن فعلها العملاق شاكيل أونيل في 2000.
وقال دورانت: «نحن الأبطال الآن»، مضيفاً: «لم أتمكن من النوم ليومين، كنت قلقاً وغاضباً، أردت فقط أن أقدّم كل شيء هناك، لقد قاتلنا ونجحنا بذلك، ونحن الأبطال وسنحتفل في ملعبنا».
وبرز في صفوف ووريرز أيضاً ستيفن كوري بتسجيله 34 نقطة مع 6 متابعات و10 تمريرات حاسمة، وأندري أيغودالا بتسجيل 20 نقطة، بينما لعب درايموند غرين دوراً دفاعياً بارزاً بالتقاطه 12 متابعة.
بدوره، قال كوري: «لقد تعلمنا من كل شيء واجهناه لاستعادة الكأس. أنا فخور بأن أكون جزءاً من شيء مميز، وأريد أن أحقق ذلك ثانية».
ولدى كليفلاند، كان ليبرون جيمس الأفضل بـ 41 نقطة و13 متابعة و8 تمريرات حاسمة، لكن ذلك لم يكن كافياً لإبقاء أمل فريقه حتى المباراة السادسة.
وعلّق جيمس قائلاً: «تمكنا من إحراز اللقب في العام الماضي، لكنهم نجحوا بالحصول على أفضل اللاعبين على الإطلاق بالنسبة إليّ، ومن الواضح أنهم جنوا الأرباح».
وتألق أيضاً لدى كليفلاند كل من كايري ايرفينغ بـ 26 نقطة و6 تمريرات حاسمة، وجاي آر سميث بـ 25 نقطة.
وخلافاً لواقعية جيمس، كان المشهد مغايراً لدى لاعبي كليفلاند، إذ أكد المدرب تايرون لو: «كنت محبطاً ولم أستطع انهاء كلمتي فعلاً، كذلك فإن العديد من اللاعبين قد بكوا»، مضيفاً: «بذل اللاعبون كل ما في وسعهم. قاتلنا ولم نستسلم، لكن تغلبوا علينا».