لن يكون المؤتمر الصحافي الذي سيعقده القائد السابق لمنتخب لبنان لكرة القدم رضا عنتر اليوم عند الساعة 12.00 في فندق لانكاستر ــ الروشة عادياً. الكابتن رضا فجّر مفاجأتين في ظرف ثلاثة الأيام، الأولى كانت بخبر مجيء لاعب فريق برشلونة الإسباني جيرار بيكيه الى لبنان للمشاركة في مباراة اعتزاله. أما الثانية فكانت بتسلمه مهمة تدريب فريق الراسينغ في الموسم المقبل في محطة تدريبية أولى له بعد اعتزاله لاعباً.
الأسئلة ستكون كثيرة اليوم، من مباراة الاعتزال الى احتراف التدريب، والأجوبة ستكون منتظرة.
قد يكون مجيء بيكيه حدثاً بارزاً، لكن الانتقال السريع لعنتر من اللعب الى التدريب قد يكون بارزاً أكثر، فالأخير سيبدأ مشواره التدريبي مع فريق في الدرجة الأولى مباشرة، من دون أن يمر بأي فريق آخر قبل الوصول الى دوري الأضواء.
كما أن عنتر سيتسلم تدريب فريق عريق، إدارته وجمهوره متطلبان ومتعطّشان لاستعادة أمجاد الماضي بشرط تأمين مستلزمات ذلك.

أمر لافت أيضاً في مجيء عنتر الى التدريب هو المحطة الأولى التي اختارها، إذ إن ابن نادي التضامن صور وأحد القيّمين عليه لم يبدأ مشواره من النادي الذي بدأ منه مشواره كلاعب، بل اختار نادياً بيروتياً ليضع معه بصمته التدريبية الأولى. كلها أسئلة قد تطغى على المؤتمر الصحافي اليوم، رغم أن عنوانه هو مباراة اعتزال "قائد الملاعب" وتفاصيل مشاركة بيكيه فيها.
الراسينغ لم يكتفِ أمس بمفاجأة التعاقد مع عنتر، بل أضاف إليها واحدة إدارية مع ترشيح أمين صندوق النادي جورج حنا لعضوية اللجنة التنفيذية للاتحاد اللبناني لكرة القدم. ترشيح هو الأول في هذا الإطار، وبدا كأنه حجر حرّك المياه الراكدة والتي توحي بأن التغيير في الاتحاد سيكون طفيفاً جداً.