نجح فريق فيراري بنتائجه هذا الموسم، وآخرها إحراز المركزين الأول والثاني في سباق جائزة موناكو الكبرى، وهي المرحلة السادسة من بطولة العالم لسباقات سيارات الفورمولا 1، في إدخال الشك إلى مرسيدس وانتزاع إقراره بتفوّق "الحصان الجامح".
فقد بات واضحاً أن على مرسيدس أن يتقبل حقيقة أنه أصبح المرشح الأقل حظاً في تنافسه مع فيراري هذا الموسم، بعدما حقق الألماني سيباستيان فيتيل سائق فيراري انتصاره الثالث هذا الموسم، بينما جاء زميله الفنلندي كيمي رايكونن في المركز الثاني.
وقال توتو وولف رئيس فريق مرسيدس: "فيراري فرض سيطرته على السباق. إننا المرشحون الأقل حظاً. هذا هو الواقع الجديد".
وفرض مرسيدس هيمنته على لقب بطولة العالم في فئتي الصانعين والسائقين منذ عام 2014، لكنه بدا متعثراً في التأقلم مع التعديلات في قوانين ونظام السباقات هذا الموسم، فقد واجه البريطاني لويس هاميلتون والفنلندي فالتيري بوتاس مشكلات؛ منها المتعلقة باستخدام الإطارات المناسبة، كما تسببت الضغوط التي يواجهها الفريق للمرة الأولى منذ أعوام في ارتكاب أخطاء.

من جهة أخرى، بات من المؤكد أن تكون مشاركة السائق البريطاني المخضرم، جنسون باتون، في سباق جائزة موناكو الكبرى كبديل للإسباني فرناندو ألونسو آخر ظهور لبطل العالم في 2009 في الفورمولا 1.
وأشار باتون (37 عاماً) بكل وضوح إلى أنه لا يرغب في تكرار التجربة مطلقاً في أي سباق في الموسم الحالي، رغم أنه استمتع بالمشاركة مع فريق ماكلارين بصورة أكبر مما كان متوقعاً.
وبدأ باتون، الذي اعتزل في نهاية الموسم الماضي، السباق من المركز الأخير، بعد تلقيه عقوبة بسبب مشكلات فنية في محرك سيارته، وودع السباق السادس من الموسم بعد اصطدامه بسيارة ساوبر، بقيادة الألماني باسكال فيرلاين.