بشق الأنفس، وبخطوات بطيئة، وصل مانشستر يونايتد الى نهائي بطولة «يوروبا ليغ» في كرة القدم، بعد تعادله مع ضيفه سلتا فيغو الاسباني 1-1 في إياب نصف النهائي. وكان مانشستر قد فاز ذهاباً 1-0، ما حسم الأمور لصالحه. لا يهتم مانشستر كثيراً لنهائي هذه البطولة قاصداً هذا اللقب، بقدر ما يهتم بأن التتويج به سيوصله الى بطولة دوري أبطال أوروبا، خصوصاً بعدما ضعفت آماله في المنافسة على أحد المراكز الأربعة الأولى في الدوري الإنكليزي الممتاز.
في المباراة، أجرى مدرب يونايتد البرتغالي جوزيه مورينيو مجموعة كبيرة من التغييرات على تشكيلته، فشارك الإيفواري إريك بايلي بعد غيابه عن المباراة الأخيرة أمام أرسنال في الدوري، مثل حال الإكوادوري أنطونيو فالنسيا والفرنسي بول بوغبا والبلجيكي مروان فيلايني الغائب على الصعيد المحلي بسبب الإيقاف.
سريعاً افتتح يونايتد التسجيل في الدقيقة 17 عبر فيلايني الذي استقبل تمريرة عرضية من ماركوس راشفورد وضربها برأسه في الزاوية القريبة من مرمى الفريق الخصم. مع مرور الوقت، استمر هجوم «الشياطين الحمر»، لكن منسوب هجوم سيلتا فيغو ارتفع. سنحت فرص عدة ليونايتد للتعزيز من دون جدوى، ما أدى الى استفادة الفريق الإسباني في الدقيقة 86 من هجمة أدرك فيها التعادل بضربة رأسية للأرجنتيني فاكوندو رونكاليا إثر تمريرة عرضية من ثيو بونغوندا.
لم تهدأ المباراة، فشهدت الدقائق الأخيرة توتراً كبيراً بين الفريقين، طُرد على إثره مدافع يونايتد بايلي، ومدافع سيلتا روناكاليا، بعد اشتباك بينهما في الدقيقة 87، من دون أن يغيّر ذلك شيء من نتيجة المباراة.
وسيقابل يونايتد في النهائي أياكس أمستردام الذي عانى الأمرّين لحجز بطاقته ضد ليون الفرنسي. فبعدما حقق النادي الهولندي فوزاً مريحاً ذهاباً 4-1، سقط إياباً 1-3. بدايةً بدا كأنه في طريقه الى تأهّل سهل عندما افتتح الدنماركي كاسبر دولبرغ التسجيل في الدقيقة 27.
لكن ليون انتفض في الدقائق الاخيرة من الشوط الاول، وسجل هدفين في دقيقة واحدة عبر ألكسندر لاكازيت. الأول من ركلة جزاء إثر عرقلته داخل المنطقة من قبل المدافع ماتيس ليغت، والثاني في الدقيقة الاولى من الوقت بدل الضائع عندما استغل تمريرة عرضية لنبيل فقير من داخل المنطقة، فتابعها من مسافة قريبة داخل الشباك.
ثم انتظر ليون حتى الدقيقة 81 لتسجيل الهدف الثالث بضربة رأسية للجزائري رشيد غزال، من دون أن يساعدهم ذلك في العبور الى الدور النهائي.