على عكس ما جرت عليه العادة، حيث انضوت كل الألعاب الكروية، من فوتسال وكرة قدم شاطئية وكرة قدم نسائية، إلى الاتحاد اللبناني لكرة القدم المشرف على اللعبة الأم وكل الألعاب المتفرعة منها، وُلد الاتحاد اللبناني للميني فوتبول أمس.واللافت أنَّ حفل الافتتاح حظي بحضور ورعاية رسمية، إذ إنَّ الحفل الذي أُقيم في "يخت كلوب" في منطقة "زيتونة باي"، أُقيم برعاية وزير الشباب والرياضة محمد فنيش، ممثلاً بالمدير العام زيد خيامي، وبحضور رئيس الاتحاد الدولي للعبة التشيكي فيليب جودة، وحشد من الشخصيات الرياضية والاجتماعية.

وبعد كلمة لعريف الحفل أمين سر الاتحاد المحامي محمود الناطور، الذي رحّب بالحضور، وشكرهم على وجودهم ليكونوا شهوداً على هذا الحدث المهم، كانت كلمة لرئيس الاتحاد أحمد دنش قال فيها: "عام 2006 أُطلق أول اتحاد للميني الفوتبول في المكسيك، وكنا نحن نترقب، وبعد ثماني سنوات أُطلق الاتحاد الأوروبي للعبة أي عام 2014، ومن بعدها الاتحاد الدولي برئاسة السيد فيليب جودة الموجود معنا في هذه المناسبة المميزة".
وتابع: "كنا دائماً على تواصل مع المدير العام زيد خيامي، وأخبرناه بنيتنا لإنشاء الاتحاد في لبنان بمعيته في العام الماضي أيام الوزير السابق عبد المطلب الحناوي، واليوم في العهد الجديد مع الرئيس العماد ميشال عون ودولة الرئيس نبيه بري، وبمباركة رئيس الحكومة سعد الحريري، وبالتأكيد مع الوزير محمد فنيش الذي اجتمعنا معه ولقينا كل تأييد، ولد هذا الاتحاد".
وأضاف: "مع ولادة هذا الاتحاد، وبهذه المناسبة سنعلن ثلاثة أمور أُنجزَت بفضل عمل الشباب الدؤوب كخلية نحل، أولاً نقل مقر الاتحاد الآسيوي من الهند إلى لبنان. ثانياً هناك تصفيات بطولة آسيا وبطولة آسيا المؤهلة إلى كأس العالم، وعلى الرغم من إمكاناتنا المتواضعة وبموافقة الوزير فنيش سنستضيف تصفيات آسيا. وثالثاً بطولة آسيا ستكون بضيافة لبنان أيضاً، وهي المؤهلة إلى بطولة العالم التي ستقام في تونس بخلال شهر آب المقبل في تونس".
رئيس الاتحاد الدولي فيليب جودة عبَّر عن سعادته لوجوده في لبنان للمرة الأولى، مبدياً إعجابه بالشعب اللبناني، وقدّم التهاني إلى اتحاد الميني فوتبول الجديد، وأكد وقوف الاتحاد الدولي إلى جانبه واستعداده لتقديم كل دعم ممكن.
بدوره المدير العام زيد خيامي، هنأ الاتحاد الجديد وتمنى لأعضائه كل توفيق، وقال: "لعبة الميني فوتبول تمارس في كل لبنان، ويوجد ملاعب لها في كل لبنان، مثلاً في بلدتي قلاويه يوجد ملعب اكتشفنا بالصدفة أنه يتمتع بالمواصفات القانونية الدولية، وهي لعبة لا تتعارض مطلقاً مع كرة القدم اللبنانية مثلما يعتقد البعض، بل ممكن أن تكون رافداً لها لتخريج اللاعبين وتحضيرهم لينتقلوا اليها مستقبلاً، إن وصلت إلى مرحلة متطورة، كذلك إن اللاعبين الذين شارفوا على الاعتزال ممكن أن يعودوا إلى ممارستها".
وتابع خيامي: "لعبة كرة القدم ممكن ألّا تطاول كل الريف اللبناني، فيما الميني فوتبول موجودة أصلاً، لذا كان تأسيس الاتحاد لينظم بطولات لهذه اللعبة رسمياً".