عادت فضيحة الفساد التي هزّت الاتحاد الدولي لكرة القدم وشغلت العالم إلى الواجهة مجدداً، حيث أعلن "الفيفا" إحالة تحقيقه الداخلي الذي بدأ في حزيران الماضي إلى القضاء السويسري.
وأشار الاتحاد في بيان إلى أنه بعد "22 شهراً من التحقيقات"، حيث "تم استعراض أكثر من 2,5 مليون وثيقة وأجريت مقابلات مع العديد من الشهود الرئيسيين"، أُحيل التقرير إلى السلطات السويسرية "حيث يضم ما يزيد على 13 ألف صفحة وأكثر من 20 ألف صفحة من المستندات".
ونظراً إلى استمرار التحقيقات الجنائية من قبل مكتب المدعي العام السويسري ووزارة العدل الأميركية، لم يكشف "الفيفا" مضمون التقرير.
وقال مصدر قريب من التحقيق الداخلي لوكالة "فرانس برس" إن "التقرير يتضمن رسائل إلكترونية عديدة ونسخاً عن العقود ستكون مفيدة للسلطات السويسرية". وأفاد "الفيفا" بأنه "يوافق على أن تكون تلك التقارير متاحة للسلطات الأميركية أيضاً". وعلّق رئيس "الفيفا" السويسري جياني إنفانتينو قائلاً: "استكملنا هذا التحقيق وسلّمنا الأدلة إلى السلطات التي ستواصل متابعة الذين اغتنوا وأساؤوا استغلال مواقع الثقة في مجال كرة القدم".
على صعيدٍ آخر، أشاد رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، باقتراح توزيع مقاعد كأس العالم اعتباراً من نسخة 2026، والذي يتضمن منح القارة ثمانية مقاعد مباشرة بدلاً من أربعة مقاعد ونصف مقعد.
وكان مكتب مجلس "الفيفا" قد أوصى إثر اجتماع له في مدينة زيوريخ السويسرية بزيادة حصة القارات، بدءاً من مونديال 2026 الذي سيشهد زيادة عدد المنتخبات من 32 إلى 48.
وقال رئيس الاتحاد الآسيوي في بيان، غداة مشاركته في الاجتماع، إن حصة القارة تعتبر "مكسباً كبيراً لكرة القدم الآسيوية"، وإن التوزيع الجديد "يوفّر أسس العدالة والمساواة بين مختلف القارات من خلال مراعاة التمثيل النسبي لمنتخبات القارات الست". واعتبر الشيخ سلمان أن "الإجماع الذي حظي به المقترح من رؤساء الاتحادات القارية يشكل أرضية صلبة نحو إقراره بصفة رسمية في الاجتماع المقبل لمجلس الفيفا" في أيار المقبل في البحرين.
وبموجب التوصية، ترتفع حصة أوروبا من 13 مقعداً إلى 16، وأفريقيا من 5 مقاعد إلى 9، وآسيا من 4 مقاعد ونصف مقعد (ملحق قاري) إلى 8، وكونكاكاف من 3 مقاعد ونصف مقعد إلى 6، وأميركا الجنوبية من 4 مقاعد ونصف مقعد إلى 6، وأوقيانيا من نصف مقعد إلى مقعد مباشر.