طغت الأجواء الإيجابية على اجتماع الاتحاد اللبناني لكرة القدم الذي عُقد أمس في مقر الاتحاد، ضم رئيس الاتحاد هاشم حيدر والأمين العام جهاد الشحف وأعضاء اللجنة التنفيذية للاتحاد: موسى مكي ومحمود الربعة ووائل شهيّب وهامبارسوم ميساكيان، بحضور رؤساء أندية: السلام زغرتا الأب إسطفان فرنجية، وطرابلس غسان يكن ومدير النادي مازن خالد، والنبي شيت أحمد الموسوي، وأمين سر التضامن صور سمير بواب ومدير الفريق غزوان بحر، والاجتماعي طرابلس عبد الله النابلسي، وتم التداول بموضوع تعليق هذه الأندية مشاركتها في بطولة الدوري العام، والأسباب التي أدت اليه.
بداية، رحّب رئيس الاتحاد بالجميع معتبراً أن الاتحاد يتسع للجميع، ودعا الى الحوار ودعم الاستحقاق الوطني للمنتخب اللبناني في مباراته المقبلة مع هونغ كونغ.
ثم بدأ الحوار، ففتح الجميع قلوبهم لمناقشة كل هواجسهم، وكان لرئيس نادي النبي شيت أحمد الموسوي دور في التوفيق بين وجهات النظر، فلعب مع بواب دور الوسيط، وتم في آخر الجلسة الاتفاق على الأمور الآتية:
التأكيد على ما جاء في تعميم الاتحاد الرقم 12/2017 تاريخ 23/2/2017 من ناحية متابعة المباريات الحساسة المتبقية من الدوري بحكام أجانب، ومتابعة التحقيقات الجارية لبت المباريات المعلّقة نتائجها ومتابعة أعمال لجنة أمن الملاعب ومتابعة مراقبي المباريات ومحاسبتهم.
وقد دعت الأندية المجتمعة الاتحاد الى الضرب بيد من حديد وعدم التساهل مع أي ناد والعمل على حماية مصلحة الجميع ومصلحة اللعبة ونظافتها بشكل خاص.
إحالة موضوع مخالفة الحكام الذين ارتكبوا أخطاء متكررة الى لجنة التحقيق الاتحادية لاتخاذ أقصى العقوبات بحقهم ليكونوا عبرة لسواهم.
رابعاً: تأجيل المرحلة العشرين من الدوري العام للدرجة الأولى إفساحاً في المجال أمام المنتخب الوطني لتنقية الأجواء وإفساح المجال أيضاً للجنة التحقيق للانتهاء من أعمالها، وهو اقتراح قدمه الموسوي.
رفض المجتمعون استقالة عضو اللجنة التنفيذية السيد سمعان الدويهي ودعوته الى متابعة نشاطه الاتحادي.
وقد أكّد المجتمعون ضرورة محاربة آفة المراهنات ومحاسبة من تخوّل له نفسه التلاعب بمباريات كرة القدم. وطلبوا من السلطات الرسمية العمل على إقفال مكاتب المراهنات.
سابعاً: طلب رئيس الاتحاد من الأندية المتضررة من المقررات الأخيرة تقديم طلب الى لجنة استئناف الانضباط لمراجعة قرارات العقوبات المالية والإدارية المتخذة من لجنة الانضباط.
وأخيراً، تمنى المجتمعون التهدئة الإعلامية والعمل داخل البيت الواحد لخير الجميع ومصلحة لعبة كرة القدم ولاعبيها وأنديتها.
من جهة أخرى، أصدر نادي الأنصار بياناً جاء فيه، تعقيباً على الأحداث الأخيرة التي شهدتها كرة القدم اللبنانية، وبعد المؤتمر الصحافي الذي عقدته أندية الشمال الشقيقة والتضامن معها من قبل أندية شقيقة أخرى، يهم نادي الأنصار التأكيد على ما يأتي:
إن نادي الأنصار وإذ يشارك الأندية الشقيقة المعترضة همومها، فهو كان السباق الى طرح تلك الهموم على الطاولة مراراً وتكراراً إن عبر بيانات إعلامية أو رسائل الى الاتحاد أو حتى مؤتمرات صحافية كونه كان يرى أن الأمور ذاهبة الى ما لا تحمد عقباه، في ظل التخبط الحاصل في أداء الاتحاد اللبناني والذي تجسد في استقالة معظم أعضاء اللجنة التنفيذية للاتحاد، ومن ثم العودة عنها بعد تحقيق مطالبهم، الأمر الذي يعكس عدم التوافق بين الأعضاء، كما أن تراجع اللجنة التنفيذية عن تطبيق القوانين في الكثير من المناسبات أدى الى فقدان الاتحاد هيبته.
إن نادي الأنصار الرياضي يرى أنه قد حانت اللحظة التي يجب سؤال اتحاد اللعبة فيها في ما إذا كان سيتحلى بالشجاعة والمسؤولية ويعترف بأن الأمور وصلت الى حالة باتت حرجة، وبحاجة الى إجراء جراحة عاجلة حيث إن المسكنات لم تعد تجدي نفعاً، لذا فإن نادي الأنصار يرى أن الحل هو في تنظيم انتخابات مبكرة للجنة التنفيذية بهدف ضخ دماء جديدة تكون قادرة على النهوض باللعبة من جديد، وإعادة الثقة المفقودة بين الأندية والاتحاد.
إن نادي الأنصار يدعو الأندية الشقيقة الى الوقوف خلف هذا الاقتراح ومناقشته بجدية لما يشكل من خشبة خلاص للجميع، وعلى رأسهم كرة القدم اللبنانية التي هي أمانة يجب المحافظة عليها، مع كامل الاحترام لرؤساء الأندية الشقيقة ومطالبها المحقة.