أدى الفوز الساحق لبرشلونة الإسباني على باريس سان جيرمان الفرنسي 6-1 في إياب دور الـ 16 لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم وتأهله إلى ربع النهائي إلى خسارة العديدين لرهانات غريبة توقع معظمها خروج الفريق الكاتالوني بعد خسارته ذهاباً 0-4.
البداية من هربرت بروهاسكا الذي تولى تدريب منتخب النمسا بين عام 1993 وعام 1999، ويعمل حالياً معلقاً في قناة تلفزيونية محلية. وبعدما راهن على خروج برشلونة من دور الـ 16، اضطر بروهاسكا الذي دافع سابقاً كلاعب عن ألوان ميلان وروما الإيطاليين، إلى أن يكمل الأمسية على الهواء مباشرة وهو يرتدي سرواله الداخلي فقط، تنفيذاً للشرط الذي كان قد وضعه بنفسه.
ومثله فعل الألماني بيرند شوستر لاعب برشلونة السابق (1980-1988) ومدرب ريال مدريد (2007-2008)، بعدما كان قد قال إن النادي الكاتالوني "يقترب رويداً رويداً من النهاية" بعد مباراة الذهاب في باريس.
أما الرئيس السابق لبرشلونة جوان غاسبارت (2000-2003)، فكان أقل جرأة في الشرط الذي وضعه، إذ تعهد بأن يسبح في المياه الباردة للبحر المتوسط إذا تأهل النادي الكاتالوني.
ولم يخلف غاسبارت البالغ من العمر 72 عاماً الوعد، وسبح ليلاً على مقربة من أحد شواطئ برشلونة برفقة عدد من المقربين منه.
ويبدو أن غاسبارت اعتاد هذا النوع من الرهانات، إذ سبق له السباحة في نهر التايمز في لندن عندما أحرز برشلونة دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى عام 1992 على حساب سمبدوريا الإيطالي.
وتلقى الرئيس السابق تهنئة من ابنه غييرمو الذي كتب عبر حسابه على موقع "تويتر": "برافو بابا (والدي). تحترم وعودك وتقاليدك".
أما متنزه مونتسرات الشهير في منطقة برشلونة، فدعا مشجعي النادي الذين كانوا قد تعهدوا بتسلق المنطقة الجبلية في حال تأهُّل فريقهم، إلى عدم الحضور جميعاً في اليوم نفسه، تخوفاً من تدفق عدد هائل.
بدوره، باب ديوف، الرئيس السابق لمرسيليا، أي الخصم التاريخي لسان جيرمان في فرنسا، فقد تعهد في تصريحات إذاعية بأن يقطع المسافة بين مرسيليا (في جنوب فرنسا) وباريس، والبالغة 750 كلم مشياً في حال تأهُّل "البرسا"، ولم يتضح إذا ما كان ديوف سينفّذ الرهان.