بطبيعة الحال، كان المدرب الفرنسي أرسين فينغر مجدداً الخاسر الأكبر من هزيمة فريقه أرسنال الإنكليزي أمام بايرن ميونيخ الألماني 1-5 في إياب دور الـ 16 لدوري أبطال أوروبا وخروجه المذل من البطولة بنتيجة 2-10 في مجموع المباراتين، ليفشل للمرة السابعة توالياً في تخطي هذا الدور.
وإذا كانت جماهير «الغانرز» قد نظمت تظاهرة خارج ملعب «الإمارات» قبل انطلاق المباراة رفعت فيها لافتات تدعو إلى خروج فينغر من الفريق، فإن نقمتها ازدادت عليه بعدها بسبب النتيجة الكارثية الجديدة.
إلا أن فينغر (67 عاماً) حاول الدفاع عن نفسه، بانتقاده التحكيم في المباراة، مشيراً إلى أن الحكم حال دون منح فريقه فرصة إكمال العودة، بعدما تقدم بهدف لمهاجمه ثيو والكوت، عبر احتساب ركلة جزاء لبايرن، طرد على إثرها قائد أرسنال الفرنسي لوران كوسييلني.
ولدى سؤاله بعد المباراة عما إذا كان هذا اللقاء هو الأخير له مع أرسنال أوروبياً، ردّ فينغر الذي ينتهي عقده في 30 حزيران المقبل: «لست أدري، تبحثون دائماً عن العناوين البارزة، أما أنا فأتحدث عن كرة القدم، لا عن مستقبلي».
وعن صافرات الاستهجان من الجمهور تجاهه، ردَّ فينغر بعبارة وحيدة هي: «ليس لديّ أي شيء أضيفه».
من جهته، لم يخف النجم السابق لأرسنال أيان رايت، تشاؤمه من المرحلة التي يمرّ بها النادي، قائلاً: «إنه يوم حزين لأننا خرجنا مجدداً في هذا الدور. نمر في فترة هي الأسوأ في تاريخنا».
وأضاف: «تشعر بأنَّ شيئاً ما بلغ النهاية»، في إشارة ضمنية إلى فينغر، مشيراً إلى أن الأخير «في حالة ضياع، الضغوط تزداد عليه من كل حدب وصوب: الأنصار، الاحتجاجات، الأمور تتعاظم وتنذر بالانفجار».
ولم تُخفِ صحف بريطانية أمس دعواتها إلى خروج فينغر، وذكرت صحيفة «ذا صن»: «المغرر به آرسين فينغر خسر اللقاء الأوروبي الليلة الماضية». وأوضحت صحيفة «ذا دايلي ميرور»: «إخفاقات أرسنال الآن تبدو أمراً منتظماً مثل حافلات شمال لندن».
وأوضحت الصحيفة: «مذلة أخرى... ولكن المفارقة هي تقديم عرض قوي في شوط واحد هنا أمام بايرن ليكون الشيء الذي قد يقنع مدرب المدفعجية بالبقاء مع الفريق».
وعنونت صحيفة «ذا دايلي إكسبرس» تغطيتها لمباراة الثلاثاء بـ «العار مجدداً»، أما «ذا دايلي تيلغراف» فاعتبرت أن أرسنال «أُذلَّ مجدداً».