تنعقد اليوم الجمعية العمومية للاتحاد اللبناني للتايكواندو في جلستين الأولى عادية عند الساعة الخامسة للموافقة على البيانين المالي والاداري، والثانية لانتخاب لجنة ادارية جديدة للاتحاد في نادي مون لاسال. لجنة يأمل أهل اللعبة أن تعيد البريق اليها بعد سنوات من التراجع في ظل التناحر الذي طغى على عمل اللجنة السابقة، وادى الى غياب التايكواندو عن دورة الألعاب الأولمبية في البرازيل الصيف الماضي.أول من أمس كان الموعد مع اعلان الدكتور حبيب ظريفة نفسه لرئاسة الاتحاد من فندق الحبتور في مؤتمر صحافي أنيق. هو خلاصة جهد كبير بُذل في الفترة الماضي للتوفيق بين عائلة التايكواندو، من معارضة وموالاة.
"وطني يعرفني" عبارة تذيّل صورة له تستقبلك لدى وصولك الى المؤتمر الصحافي مع كتيّب فاخر يشرح مشروع المرشح الرئاسي. يتساءل المرء كيف يعرفه وطنه؟ هل بالعمل الاجتماعي أم الاقتصادي أم حتى السياسي؟ إذ غالباً ما يكون رؤساء الاتحادات الرياضية من هذا المجال، وتحديداً بعيداً عن الرياضة التي سيشرفون عليها، لكن المفاجأة تكون في أن المرشّح للرئاسة هو من أبناء اللعبة وحائز العديد من الميداليات والألقاب فيها. هي من المرات النادرة التي تجد فيها رئيساً سبق أن كان بطلاً عربياً كما هو حال ظريفة عام 1996 مع ذهبية الأندية العربية حينها، أو يكون الرئيس بطلاً متوسطياً مع ذهبية دورة ألعاب البحر المتوسط عام 2002 وافضل لاعب لهذا العام. أضف اليها فضية الألعاب الفرنكوفونية في باريس عام 2002، الى جانب 37 ميدالية محلية، ومسيرة تدريبية مع منتخب لبنان منذ عام 2010.
طبيب الأسنان المعروف قدّم برنامجه الرئاسي منطلقاً من رؤية تتلخص في احراز ميدالية أولمبية عام 2020 في طوكيو. أما المهمة التي وضعها على عاتقه، فهي تتنوع بين تطوير العمل الاتحادي وتطوير اللجان الفنية والادارية وانشاء هيئة رقابية تراقب عمل اللجان، الى جانب اقامة دورات دولية في لبنان بدءاً من عام 2017 وهو العام الذي سيسعى فيه ظريفة للحصول على شهادة ISO محدداً تاريخ 1 نيسان 2017.
الأيام الماضية شهدت مفاوضات واجتماعات للوصول الى صيغة تزكية لم تتأمن لإصرار بعض الأندية على ترشيح عضو اللجنة الادارية السابق بشير مراد، وهو أمر يرفضه ظريفة، لكن هذا لن يفسد توافقية العهد الجديد، الذي سيكون بقيادة لجنة ادارية من تسعة أعضاء من المفترض أن تفوز في انتخابات اليوم، وهي مؤلفة من حبيب ظريفة، عمر المصري وحسين زعيتر (عضوان في اللجنة الادارية السابقة)، مارك حرب (مرشح ليكون أمين السر)، غسان بو عرّاج، إيلي نعمة، جوزف خوري، جان بيار بو شبل وحسين عبد الرضا.