وسط حرب التصريحات بين لاعبي ومدربي قطبي نهائي دوري أبطال أوروبا، برشلونة الإسباني ويوفنتوس الإيطالي، تبرز في الصورة تصريحات من بعيد داعمة طرفاً ضد آخر.طبعاً، يُجبر نهائي دوري الأبطال جميع متابعي كرة القدم على التفاعل معها، من متابعين ومحللين وجماهير. ولا يمكن مرور هذه المناسبة من دون أن يبدي أهم مدربي اللعبة ولاعبيها السابقين أو الحاليين آراءهم في النهائي المنتظر، او من يفضّلون لحمل الكأس ذات الأذنين.
الـ «سبيشال وان»، مدرب تشلسي البرتغالي جوزيه مورينيو كان صريحاً جداً وواقعياً. «الفريق الذي يملك الأرجنتيني ليونيل ميسي، هو المرشح دائماً للفوز». هكذا حسم الـ «مو» المباراة ، وأضاف لصحيفة «ماركا» الإسبانية: «أتمنى أن يكون نهائياً عظيماً. سيكون مثيراً جداً لأن الفائز سيتوج بالثلاثية». ترشيح البرتغالي لبرشلونة لم يمنعه من الحديث عن «السيدة العجوز»، لكن حديثه بدا «لرفع العتب» فقط، حين قال: «يوفنتوس أيضاً فريق عظيم».

وبعيداً من الفساد المستشري في الاتحاد الدولي للعبة، وقضايا «الفيفا» التي لا يبدو أنها ستنتهي قريباً، وجد رئيس الاتحاد الأوروبي الفرنسي ميشال بلاتيني نفسه معترفاً بحبه وعشقه لفريقه السابق يوفنتوس، لكن وبرغم ذلك فإن بلاتيني أخذ دور المحايد بحكم وظيفته ممازحاً بأنه سيشجع الحكم كونيت شاكير.
وقال بلاتيني في تصريحات لصحيفة «إل موندو ديبورتيفو» الإسبانية: «الكل يعرف حبي ليوفنتوس، لقد عشت هناك أفضل سنوات عمري كلاعب، وعلاقتي بالنادي وبالجمهور مميزة، وللنادي دائماً مكان خاص في قلبي ولا يمكن أن أنكر ذلك، وأحب برشلونة منذ فترة كرويف الرائعة. سأشجع فقط حكم المباراة وأتمنى أن أشاهد مباراة رائعة كنهائي يوروبا ليغ قبل أسبوعين». اعترافه بحب «اليوفي» لم ينسه لاعبه المفضل في العصر الحالي: «ميسي قادر على إنهاء الأمور في لحظة وإطلاق رصاصة سريعة وغير متوقعة تحسم الأمور لبرشلونة، لكن أيضاً أندريا بيرلو بخبرته قد يمرر الكرة بطريقة طولية لتضعك أمام المرمى».
مواطن بلاتيني الذي ارتدى مثله قميص يوفنتوس، نجم كرة القدم الفرنسي السابق زين الدين زيدان، وضع الدبلوماسية جانباً وأعرب عن رغبته بتتويج يوفنتوس باللقب. وقال زيدان لوكالة «آر أم سي سبور» الفرنسية: «من الوارد حدوث أي شيء في المباريات النهائية، وخصوصاً عندما يتعلق الأمر بأحد الفرق الإيطالية». وتابع: «لقد قضيت خمس سنوات في مدينة تورينو، لذا آمل أن يحسنوا صنعاً ليلة السبت، إن يوفنتوس استحق التأهل إلى النهائي».

كبار الكرة رشحوا برشلونة للفوز باللقب بسبب وجود ميسي في صفوفه


أما نجم المنتخب الألماني السابق ميكايل بالاك، فقد رأى أن برشلونة هو الأوفر حظاً للتتويج باللقب «لأن لديه فريقاً أفضل ومهارات فردية»، لكن لاعب بايرن ميونيخ وتشلسي الإنكليزي السابق حذّر في الوقت عينه من خطورة «السيدة العجوز»، نظراً لأنه أثبت قدرته في نصف نهائي البطولة أمام ريال مدريد، مؤكداً: «يوفنتوس هو فريق إيطالي تقليدي يضم بعض اللاعبين الذين يتمتعون بخبرة واسعة ولديهم العقلية المناسبة لخوض نهائي البطولة».
ومثل بالاك، منح نجم كرة القدم الدنماركي السابق ميكايل لاودروب الأفضلية لبرشلونة، معلّلاً ذلك بسبب وجود الثلاثي الناري: «ميسي والبرازيلي نيمار والأوروغوياني لويس سواريز في الهجوم». وأكد لاودروب أنه يستحيل ايقاف هؤلاء النجوم في الوقت نفسه خلال مباراة كاملة، وقال: بالطبع ميسي يكفي، لكن إذا تمكن يوفنتوس من ايقافه، فإن نيمار وسواريز سيكونان جاهزين لحسم النهائي. إيقاف الثلاثة خلال 90 دقيقة أمر شبه مستحيل».
إذاً، هي توقعات وترشيحات وأمنيات من هنا وهناك. الليلة، في برلين، وعند صافرة الحكم، سيتبيّن من كان منها صائباً، ومن منها كان خائباً.
(الأخبار)