شنّت الصحف الإنكليزية هجوماً عنيفاً على منتخب بلادها ومدربه روي هودجسون بعد الخروج المذل من دور الـ 16 لكأس أوروبا بالخسارة أمام ايسلندا 1-2. وقارنت "ذا دايلي مايل" ما حصل بالخسارة أمام الولايات المتحدة 0-1 في كأس العالم 1950 في البرازيل وبالاستفتاء الإنكليزي للخروج من الإتحاد الاوروبي قبل أيام.
وكتبت الصحيفة: "هناك الكثير من الناس في إنكلترا حاولوا العودة الى الماضي، وتمكن روي هودجسون من إعادة الأمور إلى ما حصل في بيلو هوريزونتي 1950"، مضيفة: "لم يحدث منذ كأس العالم، قبل 66 عاماً، أن عانت إنكلترا إهانة كبيرة كهذه. الخسارة أمام ايسلندا، بلد يتساوى بعدد سكانه مع مدينة ليستر، ويلعب في أول بطولة دولية".
واتهمت هودجسون "بالإفتقار إلى القيادة وإلى الأفكار ورباطة الجأش والحيلة".
وأشادت صحيفة "ذا تايمز" بدورها بايسلندا التي يحترف بعض لاعبيها في فرق ليست من الصف الأول في إنكلترا، متطرقة أيضاً إلى استفتاء الخروج من الإتحاد الأوروبي بقولها "أوروبا لن تفتقد انكلترا هذه".
ورأت "ذا غارديان" أن استقالة هودجسون كان لا مفر منها بقولها "كيف لا والمعاناة أتت من بلد عدد سكانه بحجم كروديون ولا يملك تاريخاً كروياً؟".
وأضافت: "كيف كانوا أبطال ايسلندا؟ شجعانا ومنظمين ورائعين. لقد جعلوا من أنفسهم أروع حكاية في كأس اوروبا 2016 وهي تبدو تقريباً خيالية إذ إنه من أربعة أعوام فقط كانوا في المركز الـ 133 عالمياً"، مؤكدة "ولكن ذلك لن يقلل خيبة إنكلترا".
ووصفت "ذا دايلي ميرور" منتخب انكلترا بـ"المخزي".
من جهة اخرى، وصفت الصحف الإسبانية منتخبها بـ "الضعيف" وطالبت المدرب فيسنتي دل بوسكي بالاستقالة بعد خروج حامل اللقب من الـ "يورو".
وكتبت صحيفة "سبورت" في عنوان رئيسي بعد الخسارة أمام إيطاليا 0-2: "فشل"، بينما سخرت صحيفة "إل موندو ديبورتيفو" من لقب المنتخب "لاروخا" وتعني الأحمر وكتبت "لافلوخا" وتعني الضعيف.
وقالت صحيفة آس "نهاية مرحلة" وأكدت أن دل بوسكي - الذي تولى المهمة خلفاً للراحل لويس أراغونيس بعد فترة قصيرة من إحراز لقب كأس أوروبا 2008 - يجب أن يرحل.
وأضافت الصحيفة: "حان وقت تسليم المنصب. رحيل دل بوسكي و(مدرب اشبيلية السابق خواكين) كاباروس يستعد" وذكرت أن كاباروس رفض عروضاً من بيتيس وفالنسيا لكي يصبح المدرب المقبل للمنتخب الوطني.
ويعد كاباروس المرشح الأبرز للمنصب إذا رحل دل بوسكي (65 عاماً) رغم وجود أيضاً ترشيحات لميتشيل الذي أقيل من مرسيليا الفرنسي في نيسان الماضي وكذلك خولن لوبتيغي مدرب بورتو البرتغالي السابق.
وكتبت "إل موندو ديبورتيفو": "هذا الخروج المبكر وكذلك الخروج المبكر من كأس العالم 2014 نهاية فريق دل بوسكي".
وقالت صحيفة "ماركا" في صفحتها الرئيسية: "لم نعد الأفضل. 2008-2016 كانت فترة رائعة أثناء استمرارها. بدأت وانتهت بإيطاليا".
وأشادت "ماركا" بديفيد دي خيا حارس مانشستر يونايتد الذي أنقذ إسبانيا من هزيمة مذلة ومنحته سبع درجات من 10 بعدما أنقذ أربع فرص خطيرة أمام إيطاليا.