كانت آخر مرة فازت فيها إيرلندا على إيطاليا في كأس العالم 1994 بنتيجة 1-0. ليلة أمس تكرر المشهد ذاته، لكن في بطولة كأس أوروبا 2016، حيث تغلبت إيرلندا على إيطاليا بالنتيجة نفسها في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الخامسة.لم يكن المنتخب الإيطالي بحاجة إلى الفوز إلا لتحقيق العلامة الكاملة من النقاط، بعد أن تغلب على بلجيكا 2-0 والسويد 1-0. أما الإيرلنديون، فكانوا بحاجة إلى الفوز، إذ تعادلوا مع السويد 1-1، وخسروا أمام بلجيكا 0-3.
تبين ذلك منذ بداية المباراة، إذ منذ اللحظات الأولى ضغط الإيرلنديون على تشكيلة المدرب أنطونيو كونتي التي اختلفت عن سابقتها بثمانية تغييرات، مانحاً الفرصة للاعبي الاحتياط بعد أن ضمن التأهل.
أما من جهته، فأجرى الايرلندي الشمالي مارتن أونيل أربعة تغييرات، نازلاً إلى أرض الميدان بتشكيلة هجومية.
خسرت ايطاليا امام ايرلندا بعدما لعبت بتشكيلتها الاحتياطية

بدأ اللقاء بشكل هادئ، في ظل تركيز لاعبي المنتخب الإيطالي على غلق كافة المساحات الممكنة، أمام هجوم لاعبي إيرلندا لينحصر اللعب بعض الوقت في منطقة وسط الملعب. لكن ذلك لم يمنع الإيرلنديين من الاعتماد على الكرات العالية ليقتربوا من تسجيل هدف التقدم، وأخطر هذه الفرص تصدى لها الحارس سالفاتوري سيريغو. من جهة إيطاليا، أخطر كراتها كانت تسديدة قوية لتشيرو ايموبيلي من خارج المنطقة مرت قريبة من القائم الأيمن قبل نهاية الشوط الأول بدقيقتين.
في الشوط الثاني، بدأ المنتخبان بنفس التشكيلة، وبنفس العطاء، دون أن يتغير إيقاع اللعب كثيراً، ودون أن تتغير النتيجة. الـ 85 كانت دقيقة الحسم، حيث نجح اللاعب روبي برادي بالارتقاء لكرة برأسه، مودعاً إياها الشباك في لحظة خروج خاطئ لسيريغو، مانحاً منتخب بلاده التأهل لملاقاة فرنسا، وسط فرحة جنونية للجماهير وكل الجهاز الفني على مقاعد البدلاء. طبعاً لا يمكن لوم الإيطاليين للخسارة، إذ لعبوا بتشكيلة احتياطية، لكن كونتي خرج خائباً، وفي نفس الوقت متوعداً الإسبان في مباراتهم المقبلة في دور الـ 16 بأنه ولاعبيه سيكونون على قدر المواجهة.
- مثل إيطاليا: سالفاتوري سيريغو، أندريا بارزالي وليوناردو بونوتشي وانجلو اوغبونا، فيدريكو برناردسكي (ماتيو دارميان، 60) وتياغو موتا واليساندرو فلورنزي وستيفانو ستورارو ودي تشيليو (ستيفان الشعراوي، 81)، سيموني زازا وتشيرو ايموبيلي (لورنزو اينسيني، 75).
- مثل جمهورية ايرلندا: دارين راندولف، شيموس كولمان وشين دافي وريتشارد كوغ ستيفن وارد، جف هندريك وجيمس ماكلين وروبي برادي وجيمس ماكارثي (ويس هولاهان، 77)، شاين لونغ (ستيفن وين، 90) وداريل مورفي (ايدن ماكيدي، 70).

بلجيكا - السويد

نجحت بلجيكا لأول مرة منذ عام 1980، بالعبور الى دور الـ 16، بعد الفوز على السويد 0-1. وهو الفوز الثاني توالياً لبلجيكا بعد الأول على جمهورية ايرلندا 3-0 مقابل خسارة واحدة أمام ايطاليا 0-2.
الموعد المقبل لبلجيكا في دور الـ 16 سيكون أمام منتخب المجر أحد أبرز مفاجآت البطولة، ويعود فضل التأهل وحصد النقاط الثلاث الأخيرة إلى راديا نايغولان الذي سجل هدف الفوز الوحيد بتسديدة رائعة من خارج المنطقة في الدقيقة 84.
في المباراة، أكد المنتخب البلجيكي حسن أدائه ومستواه العالي الذي ظهر به سابقاً، معيداً تقديمه من جديد أمام نجم السويد زلاتان ابراهيموفيتش الذي أسدل الستار على المباريات الدولية لكونه أعلن عشيتها اعتزاله اللعب دولياً.
انتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي بعدما تسابق لاعبو المنتخبين على إهدار الفرص السهلة التي سنحت لهم. كذلك، تواصل مسلسل إضاعة الفرص، حتى أحرز نايغولان هدف الفوز، مبعداً السويد عن البطولة من الدور الأول للمرة الثالثة توالياً، والرابعة في 6 مشاركات لها.
- مثل بلجيكا: تيبو كورتوا، توماس مونييه وتوبي الدرفيريلد وتوماس فرمايلن ويان فيرتونغن، اكسل فيتسل راديا ناينغولان وكيفن دي بروين وادين هازار (ديفوك اوريجي، 90+3) ويانيك كاراسكو (درييس ميرتنز، 71)، روميلو لوكاكو (كريستيان بينتيكي، 87).
- مثل السويد: اندرياس ايزاكسون، اريك يوهانسون وفيكتور ليندلوف واندرياس غرانكفيست ومارتن اولسون، سيباستيان لارسون (جيمي دورماز، 70) والبين ايكدال وكيم كالشتروم واميل فورسبرغ (اركان زنغين، 82)، ماركوس بيرغ (جون غيديتي، 63) وزلاتان ابراهيموفيتش.