عند الساعة 22,00 بتوقيت بيروت سيكون تركيز الفرنسيين منصباً فقط على مباراة منتخب بلادهم الإفتتاحية للبطولة في مواجهة رومانيا ضمن منافسات المجموعة الأولى.لكن رغم المعنويات العالية في المعسكر الفرنسي، توقّفت الصحافة عند العديد من النقاط التي يمكنها ان تعكّر مزاج "الديوك"، منها صرخة المهاجم كريم بنزيما الذي اتهم المدرب ديدييه ديشان بالرضوخ لضغوط عنصرية أدت الى استبعاده عن التشكيلة، وذلك إثر فضيحة ابتزاز زميله ماتيو فالبوينا، المُبعد أيضاً، بسبب شريط جنسي.
وفضلاً عن بنزيما، أفضل هداف دولي راهناً في فرنسا، تعرض قلب الدفاع الأساسي، وزميله في ريال مدريد الإسباني، رافايل فاران لإصابة في فخذه.
وتعاظمت مشكلات ديشان الدفاعية، مع إصابة لاعب برشلونة الإسباني، جيريمي ماتيو، فيما أوقف مامادو ساكو لتناوله مواد محظورة.
وانضم لاسانا ديارا وقبله ماتيو ديبوشي وكورت زوما، إلى لائحة المصابين، فلم يتخيّل ديشان أن يواجه وضعاً مماثلاً قبل انطلاق النهائيات القارية على أرضه.
وقال ديشان لصحيفة "ليكيب" المحلية: "كل ما حصل معنا منذ إعلان التشكيلة في 12 أيار، لم أكن لأتخيله في أسوأ كوابيسي".
ورغم كل ذلك، يحظى لاعب وسط مرسيليا السابق بتشكيلة رائعة وسطاً وهجوماً تضم أمثال نغولو كانتي بطل إنكلترا مع ليستر سيتي، بول بوغبا نجم يوفنتوس الإيطالي، ديميتري باييه المتألق مع وست هام يونايتد الإنكليزي، أوليفييه جيرو مهاجم أرسنال الإنكيزي، أنطوان غريزمان صاحب 32 هدفاً هذا الموسم مع أتلتيكو مدريد الإسباني، والواعد أنطوني مارسيال الذي لمع مع مانشستر يونايتد الإنكليزي.
وتأمل هذه الوجوه الواعدة تكرار ما حصده الفرنسيون على أرضهم عام 1984، عندما أحرزوا لقبهم الأول قبل أن يتوجوا مرة ثانية به في عام 2000.
وقال الحارس البديل ستيف مانداندا: "لدينا فرصة اللعب على أرضنا، سنلعب تحت الضغط لكنه سيكون إيجابياً. يجب أن نقدّم بطولة جيدة وهدفنا إحراز اللقب".
في المقابل، يعتمد الطرف الروماني على دفاعه القوي، في مشاركته الاولى في بطولة كبرى منذ 8 سنوات.
ومنيت شباك لاعبي المدرب أنغل يوردانسكو مرتين فقط في 10 مباريات ضمن التصفيات التي حلت فيها وصيفة لإيرلندا الشمالية في مجموعة ضمت المجر وفنلندا واليونان ايضاً.
ولا تملك رومانيا نجوماً في تشكيلتها على غرار "التاريخي" جورجي هاجي مثلاً، وتعاني نقصاً هجومياً، إذ سجلت 11 هدفاً فقط في 10 مباريات ضمن التصفيات. وقال مساعد المدرب فيوريل مولدوفان: "الضغط على فرنسا أكبر. سيكون رائعاً إذا حصلنا على التعادل، وإذا فزنا فسيكون أروع".