صدر عن نادي الجزيرة للسباحة بيان جاء فيه "اهتز كيان الاتحاد اللبناني للسباحة أواخر سنة 2003، حين تدخلت السياسة بالرياضة، وقلبت الموازين رأساً على عقب. ومنذ ذلك التاريخ، ينظم الاتحاد بطولاته الرسمية على وقع "الشوشرات" والتجاذبات الحادة.وفي خضم تلك التجربة المرة والتطورات السلبية المتلاحقة التي كادت تودي بهذه الرياضة وبالرياضيين الذين يمارسونها، شاءت العناية الالهية أن يعيّن الرياضي النزيه عدنان العميل حكماً عاماً للإشراف وإدارة التحكيم في البطولات. وتمكن العميل من إبعاد السباحة عن وحول السياسة، وظل على هذا المنوال لسنوات عدة تطورت في عهده اللعبة التي قادها بنزاهته وشفافيته، محافظاً على عنصر المنافسة الشريفة.
واليوم، وعلى الرغم من أن لعبة السباحة تشهد استقراراً اتحادياً، فإن بعض الحكام يصرّون على تعكير الأجواء ونشر الفوضى والإرباك، وذلك عبر كثير من الاخطاء والظلم والتجنّي في بعض السباقات وعدم مراعاة أبسط الشروط واحترام المواد التي يفرضها القانون الدولي.
وما حدث خلال بطولة لبنان الشتوية في حوض الـ25 متراً، التي استضافها نادي الجمهور، الأسبوع الماضي، لا يمكن السكوت عنه بأي شكل من الأشكال، ولا سيما في سباق البدل 4×50 م حرة. وحتى بعد تقديمنا الاعتراض الرسمي، لم يشأ الحاكم بأمره الرجوع الى القانون الدولي، وخاصة المواد SW2.2.3 وSW2.2.4، متجاهلاً المهمة التي انتدب من أجلها والتي تتطلب النزاهة والحكمة والشفافية، بل أسوأ من ذلك، شهّد بعض موظفيه زوراً.
إن نادي الجزيرة، وانطلاقاً من حرصه على نزاهة منافسات السباحة في لبنان، يعتبر تجاوز القانون في هذا السباق أمراً متعمداً ولا يمكن السكوت عنه، ولا سيما أن معظم المدربين والملمين باللعبة وقانونها وأنظمتها شاهدوا بأم العين أو عبر الإعادة بالفيديو تفاصيل ما حدث، فأبدوا تعاطفهم مع السباحين المظلومين، وهو أمر عكس صورة مشوهة للسباحة اللبنانية لديهم ولدى أولادهم.
لذلك، نقول إن حقنا المعنوي وصلنا من الذين أخذوا ميدالياتنا بعد قرارك الجائر، ونطمئنك إلى أنهم توجهوا لسباحينا بالقول إن تلك الميداليات ليست من حقهم وإن أصحابها الحقيقيين هم انتم الذين أنهيتم السباق على أكمل وجه، لأن ظلم الحكام كان جائراً، وتلك الشهادة يعتز بها النادي ويعتز بها أبطالنا الذين ظُلموا.
هذا التجاوز للقانون هو برسم من خلف الحكم النزيه عدنان العميل في موقعه، وفي هذا الاطار يوجه نادي الجزيرة دعوة صادقة إلى صاحب هذا الموقع بالتشبه بأخيه وعدم هدم ما بناه في سنوات من العمل الجاد والدؤوب تحت شعار النزاهة والشفافية. وهذا الحكم مطالب بهذه النزاهة والشفافية اليوم أكثر من أي وقت مضى، عبر الرجوع عن خطئه، لأن الرجوع عن الخطأ فضيلة. وحفاظاً على إرث عدنان العميل ورصيد الاتحاد".