بالنسبة الى جمهورية إيرلندا فإن هذه المشاركة هي الأولى لها في تاريخها في البطولة حيث لم يسبق لها أن لعبت في النهائيات. الا أن تأهلها الحالي لم يكن عادياً، حيث تصدرت مجموعتها في التصفيات باقتدار أمام رومانيا، ولم تخسر إلا مباراة واحدة وهي تأتي في المجموعة الثالثة بجانب ألمانيا وبولونيا وأوكرانيا. منطقياً تبدو ألمانيا المرشحة الأولى للتأهل عن هذه المجموعة، بينما تبدو إيرلندا الشمالية، وفقاً لأدائها في التصفيات، قادرة على أن تقارع البولونيين والأوكرانيين.
بالإنتقال إلى جمهورية إيرلندا، فإن هذه المشاركة هي الثالثة لها في النهائيات بعد نسختي 1988 في ألمانيا و2012 في أوكرانيا وبولونيا حيث خرجت من دور المجموعات في الإثنتين، لكن ما ينطبق على إيرلندا الشمالية لا يصح على جارتها اللدود إيرلندا، إذ إنها وقعت في أقوى مجموعة في النهائيات، هي الخامسة، إلى جانب إيطاليا وبلجيكا والسويد، ما يجعل حظوظها، منطقياً، الأضعف إلا في حال حدوث مفاجأة لم يفعلها الإيرلنديون قبلاً.
تتمثل المملكة البريطانية بأربعة منتخبات هي إنكلترا وويلز والإيرلنديتان
أما ويلز، فبدورها تشارك في النهائيات للمرة الأولى، إلا انها تعوّل على العديد من المواهب لكي لا يكون حضورها عابراً في فرنسا. بالتأكيد الحديث هنا بالدرجة عن النجم غاريث بايل، الذي أدّى دوراً جوهرياً في تأهل بلاده وإلى جانبه آرون رامسي وجو ألن.
المنتخب الويلزي وقع في المجموعة الثانية إلى جانب إنكلترا وروسيا وسلوفاكيا، حيث يتوقع ألا يكون صيداً سهلاً للمنافسين بل على العكس فإنه يمتلك الإمكانات لأن يقول كلمته.
يبقى أن إنكلترا هي الممثل البريطاني الأقوى في النهائيات الفرنسية والمرشحة بقوة لرفع لواء هذا التمثيل في البطولة. هذه المرة يدخل الإنكليز إلى بطولة كبرى وهم مرشحون للقب وفق رأي كثير من النقاد انطلاقاً من نتائجهم في التصفيات، حيث تصدروا مجموعتهم محققين العلامة الكاملة وفي المباريات الودية وتحديداً المباراة التي قلبوا فيها تأخرهم في أرض الألمان إلى فوز معنوي مهم جداً.
وبنظرة سريعة إلى تشكيلة منتخب "الأسود الثلاثة" فإنها تبدو مكتملة في كافة المراكز عبر المواهب الشابة والعناصر ذات الخبرة، وفي مقدمها القائد التاريخي واين روني. اللافت هذه المرة لدى الإنكليز هو تخليهم عن أسلوبهم النمطي باللعب البدني والكرات العالية لمصلحة السرعة في الأداء من خلال تطعيم التشكيلة بالمواهب التي تمتلك خصائص في هذا الجانب تمكنت من أن تمنح الحيوية للمنتخب، فضلاً عن القوة الهجومية الضاربة بوجود روني والمميزين جايمي فاردي وهاري كاين.
باختصار شمس بريطانيا العظمى تشرق من فرنسا، باحثة عن امبراطورية كروية مفقودة في الارض التي ولدت فيها اللعبة.