لا تزال فضائح المنشطات تطلّ برأسها في أكثر من مكان في العالم وجديدها إعلان اللجنة الأولمبية الدولية، أمس، أن 31 رياضياً شاركوا في 6 رياضات خلال أولمبياد بكين 2008 ثبت تناولهم مواد منشطة بعد إعادة فحص عيناتهم، وقد يجري استبعادهم عن دورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو من 5 إلى 21 آب المقبل.وقالت اللجنة الأولمبية الدولية في بيان: "إن الفحوص شملت 454 عينة لرياضيين من 12 دولة شاركوا في أولمبياد بكين، وهذه التحاليل تأتي بعد عمل قامت به الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات والإتحادات الدولية".
وأكد البيان أيضاً أن اللجنة الأولمبية الدولية "ستتخذ في الحال الإجراءات اللازمة وتنوي منع الذين ثبت تنشطهم من المشاركة في ألعاب ريو 2016".
وأشار البيان إلى أنه جرت المباشرة بإجراء فحوص لـ 250 عينة لرياضيين شاركوا في أولمبياد لندن 2012، و"ستنشر النتائج قريباً".
واتهمت الوكالة العالمية في تشرين الثاني 2015 روسيا باتباع برنامج تنشيط منظم على صعيد الدولة، وأدى التحقيق إلى ايقاف الإتحاد الروسي لألعاب القوى وحرمان الرياضيين الروس المشاركة في أي مسابقة أو نشاط رياضي على الصعيد الدولي.
وجرى أخيراً الكشف عن تنشط رياضيين روس حصلوا على 15 ميدالية في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في مدينة سوتشي 2014، وطلبت اللجنة الأولمبية الدولية على الفور من الوكالة العالمية إجراء تحقيق على أن تقوم بفحوص جديدة للعينات "المحفوظة في مختبر لوزان لعشر سنوات".
وقبل 3 أشهر من انطلاق أولمبياد 2016، لا يزال الرياضيون الروس محرومين المشاركة في المنافسات الدولية لألعاب القوى.
وفي سياق متصل، أقدمت الشرطة القضائية المغربية أخيراً على اعتقال عدد من الرياضيين المغاربة ومروجي المنشطات، وما زالت تحقق معهم بخصوص استهلاك وترويج المنشطات، بحسب ما أكد أمس مسؤول في الإتحاد المغربي لألعاب القوى.
وقال محمد النوري الناطق الرسمي باسم الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى (الإتحاد المغربي) في اتصال مع وكالة "فرانس برس": "تبعاً لشكوى وضعها رئيس الجامعة (شكيب فيلالي أديب) في أبريل 2016 جرى اعتقال عدد من الرياضيين لا نعرف عددهم حتى الآن لأن التحقيقات ما زالت مستمرة وهناك سرية التحقيق".
وأضاف أن "الشرطة أوقعت بالشخص الذي يزود الرياضيين بالمنشطات وستظهر أسماء أخرى لهذا لا يمكن أن أتحدث عن رقم معين واتهامات محددة ما دامت نتائج التحقيق لم تكتمل".
وتحدثت وسائل إعلام مغربية عن اعتقال عداء مغربي مقيم في إيطاليا كان يزود عدائين مغاربة بـ "فيتامينات محظورة دولياً على محترفي ألعاب القوى".
وقالت يومية الصباح إن "عدد الموقوفين وصل إلى ثمانية متهمين، ضمنهم عسكرية تتابع في حالة سراح مؤقت. وما زالت الضابطة القضائية تبحث عن مشتبه فيهم ذكرت أسماؤهم على لسان المعتقلين".
من جانبه قال موقع "ميديا24 " الإلكتروني إن بعض هؤلاء الرياضيين أعضاء في الفريق الوطني المغربي لألعاب القوى، فيما بعضهم ينشط في فرق وطنية أو أجنبية، مضيفا أن "الشرطة تشتبه في بعض العيادات والصيدليات أيضاً".
وأوضح الموقع أن "التنصت الهاتفي والتحويلات المالية مكّنت من اكتشاف مصدر تلك المنشطات، حيث جرى تحديد موردين في كل من فرنسا وإيطاليا".